وقّعت الأطراف السياسية في اليمن على اتفاق سياسي، لإنهاء الأزمة التي تعرفها البلاد. ونقلت وسائل إعلام أمس عن مصدر في الحكومة اليمنية تأكيده، أن ممثلين عن 13 مكونا سياسيا يمنيا، بما فيهم جماعة الحوثي وقّعوا في دار الرئاسة بصنعاء على اتفاق سياسي لإنهاء الأزمة الحالية، وذلك بحضور رئيس الجمهورية، عبدربه منصور هادي، والمبعوث الأممي لليمن، جمال بن عمر. وأكد المصدر أن جميع الاطراف وقّعت على الاتفاقية، باستثناء تحفظ حزب التنظيم الناصري على ملحق اتفاق عسكري. ويتضمن الاتفاق تشكيل حكومة كفاءات خلال شهر على ان يتم تشكيل لجنة محايدة من جميع الأطراف تسمى اللجنة الاستشارية مهمتها اختيار ترشيحات الاطراف لممثليهم في الحكومة، كما يتضمن الاتفاق وقف فوري لإطلاق النار في العاصمة صنعاء وتخفيض أسعار المشتقات النفطية بالبلاد، فضلا عن إزالة مخيمات الحوثيين بشكل تدريجي مع تنفيذ كل مرحلة تم التوافق عليها في نصوص الاتفاقية. ويأتي توقيع الاتفاقية بعد ساعات من سيطرة جماعة الحوثي على معظم المنشآت الحيوية المدنية والعسكرية في العاصمة صنعاء. وكان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن، جمال بن عمر، قد أعلن، وبعد مشاورات مكثّفة مع جميع الأطراف السياسية بما فيها الحوثيين، أنه تم التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة الحالية في اليمن بناء على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي أنهي في 2012 أزمة سياسية باليمن استمرت 18 شهرا.