أكد رئيس حزب جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، أن حزبه سيشارك في ندوة الإجماع الوطني التي تبناها ”الأفافاس” بدون شروط ليسير بذلك في نفس درب ”جبهة التغيير”، موضحا أن حزبه يعمل من أجل الوصول إلى إجماع حقيقي بين جميع أطياف الطبقة السياسية. قال المترشح للرئاسيات الماضية، عبد العزيز بلعيد، أمس، عقب اللقاء الذي جمعه بالسكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، محمد نبو، في إطار الجولة الثانية من مشاورات المتعلقة بندوة الإجماع الوطني، إن قيادة ”الأفافاس” قدمت معطيات حول لقاءاتها مع الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية والمجتمع المدني حول مبادرة الإجماع الوطني، موضحا أن حزبه يعمل من أجل الوصول إلى الإجماع، مؤكدا أن جبهة المستقبل تؤيد كل مبادرة سياسية تطرح على الساحة السياسية وتركز على الحوار كحل للخروج من الأزمة، مشيرا إلى أن جبهة المستقبل لا يهمها مضمون الندوة وإنما تسعى من أجل تحقيق إجماع وطني لبناء دولة قوية ومؤسسات قوية ومجتمع متوازن. من جهته قال السكرتير الأول لحزب الدا الحسين، إن اللقاء كان صريحا جدا، مضيفا أنه طلب من حزب جبهة المستقبل تعيين أعضاء للإشراف على التحضيرات الخاصة بندوة الإجماع الوطني، مبرزا أن الندوة مبادرة الجميع وكل من انخرط فيها، مشيرا إلى أن الأفافاس راض بالنتائج التي توصل إليها من خلال مشاوراته مع كل الفاعلين، وقال ”سنواصل برنامجنا بلقاءات مع أحزاب وشخصيات ومنظمات في الأيام القادمة، وسنعمل سويا من أجل جمع كل الأطراف على طاولة الحوار لإيجاد الحلول المناسبة ورفع التحديات الاقتصادية والسياسية والأمنية والاجتماعية”. وفي رده على سؤال حول الشروط التي وضعتها بعض الأحزاب السياسية على غرار الأفالان والأرندي، قال إن الأفافاس تجاوز مرحلة الصفحة البيضاء ليدخل في مرحلة التحضيرات، مبرزا أن كل الأحزاب المشاركة في الندوة معنية بالتحضيرات وذلك من أجل بناء دولة القانون، مضيفا أن المبادرة ليست ضد أي مؤسسة أو حزب أو شخص وإنما هدفها رفع التحديات الراهنة في البلاد.