تدخل ليلة أمس عناصر أمن ولاية عنابة باستعجالات المستشفى الجامعي ابن رشد لإنهاء حالة فوضى كانت قد اندلعت، على خلفية قيام أقرباء مريض توفي بعين المكان بالاعتداء على طبيبين رفقة مراقب طبي، كانوا قد وجدوا أنفسهم عرضة لمحاولة الضرب من طرف أهل المعني الذي وافته المنية في غرفة الإنعاش. وحاول بعض الأشخاص الآخرين من الذين اقتحموا قاعات العلاج عقب سماع خبر وفاة المريض، تحطيم الأجهزة الطبية، ما خلف حالة رعب كبيرة لدى كامل مرضى استعجالات المستشفى نتيجة حالة الهستيريا الشديدة التي تواجد بها أهل المريض، غير أن تدخل عناصر الأمن في الوقت المناسب منع من وقوع كارثة حقيقية، حيث بوشرت إجراءات إعادة الهدوء والسكينة لهذه المصلحة التي انقطعت الخدمة فيها لقرابة ال5 ساعات كاملة احتجاجا على هذه الظواهر الخطيرة، والتي تتكرر دائما وخصوصا خلال فصل الصيف، متمثلة في اعتداءات ومحاولات القتل واقتحام غرف الإنعاش بل وحتى العمليات من طرف منحرفين ومسبوقين يسعون لتصفية الحسابات مع خصومهم الذين يتعرضون للطعن بالسلاح الأبيض أو الضرب المبرح ويتم نقلهم على جناح السرعة للاستعجالات من أجل إنقاذهم. تجدر الإشارة إلى أن عمليات تجديد وترميم وتزويد بالأجهزة الطبية وكاميرات المراقبة، كانت قد استفادت منها مصلحة استعجالات ابن رشد الجامعي، غير أنه لم يتم توفير مركز أمني، سبق ولازال يطالب به الأطباء والممرضين على السواء لتفادي سيناريوهات الاعتداءات التي يتم اقترافها يوميا في حقهم.