ينظم بعد غد الاثنين بمركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية ”كراسك” بوهران ”يوم دراسي تحت عنوان: ”العنف في الوسط المدرسي. عرض نتائج البحث في المؤسسات التربوية بالجزائر”. يأتي ذلك في ظل الفوضى العارمة التي باتت تعيشها العديد من المؤسسات التربوية بعدما انتقلت ظاهرة العنف من الملاعب والشوارع إلى المؤسسات التربوية”. فوضي عارمة تعيشها العديد من المؤسسات التربوية بوهران وذلك في ظل المشاكل الداخلية التي تقع بها بين الطاقم التربوي وكذا الإدارة وأحيانا بين التلاميذ وأساتذتهم وذلك في ظل نقص التأطير التربوي للتلاميذ وعدم متابعة الكثير من الأولياء لأبنائهم إلا مع نهاية السنة الدراسية للوقوف عند نجاحهم أو رسوبهم وفصلهم من المؤسسات التربوية حسب تصريح العديد من المؤطرين التربويين وأساتذة التلاميذ في تصريحهم ل”الفجر” بعد تقربها منهم. إلا القليل من الأولياء من يتابعون أبنائهم في الدراسة طيلة السنة. يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه الكثير من المتوسطات والثانويات موجة عنف شديدة بين التلاميذ وأساتذتهم ومؤطريهم من الإداريين وغيرها من المشاكل التي قد ترمي بضلالها على واقع القطاع ونتائج الدراسية للتلاميذ وبالرغم من تصريحات الوزارة التربية في أكثر من مرة عن تنصيب أطباء نفسانيين بالمؤسسات التربوية لاحتواء ظاهرة العنف وتكفل بمشاكل التلاميذ عبر جميع الأطوار إلا أنه لحد اليوم يبقى ذلك حسب نقابات القطاع ضربا من الخيال، في الوقت الذي تم فيه إحصاء 200 قضية عنف بمدارس وهران دفع بدأت المديرية إلى الاستنجاد بأطباء نفسانيين من مديرية الصحة للقيام بقافلة تحسيسية بموجبها زيارة العديد من المتوسطات والثانويات التي تعصف بها ظاهرة العنف حيث ثم زيارة في ظرف أسبوع 18 مؤسسة تربوية للطور الثاني متوسط والثالث ثانوي وهذا من أصل 48 مؤسسة مبرمجة تفقدها في مدة 15 يوما. قال من جهته مسؤول بمصلحة الوقاية بمديرية الصحة أن القافلة تمكنت في ظرف أسبوع من انطلاقتها تسجيل الكثير من النقائص بعدما قدمت الكلمة للتلاميذ وثم استماع لمشاكلهم وإشراكهم في عدة مسائل. وتبين أن هناك ضغط نفسي كبير على التلميذ وكذا عمال القطاع، في غياب وسائل الترفيه والراحة مقارنة بالحجم الساعي لكلا الطرفين، مما بات يتطلب إعادة النظر في الكثير من المسائل.