أكد رئيس الحكومة المنبثقة عن البرلمان الليبي المحل، عبد الله الثني، يوم الجمعة، أن مصر ستشن مزيدا من الغارات الجوية بالتنسيق مع حكومته لمواجهة تهديدات أمنية محتملة بليبيا، متهما تركيا بتسليح خصومه في طرابلس. صرح عبد الله الثني، في مؤتمر صحفي بالقاهرة، في ختام زيارة تحادث فيها مع رئيس الوزراء المصري، إبراهيم محلب، ومسؤولين آخرين، أنه ”كلما كان هناك خطر وتهديد ستكون هناك ضربات جوية لهذه المجموعات الإرهابية بتنسيق كامل بين مصر وليبيا”. ورد الثني بالإيجاب عندما سُئل إن كان يقصد بالضربات الجوية أنها ستكون مصرية، مضيفا أن مستوى الخطر يتم تحديده من الجيش الليبي، في إشارة إلى القوات الموالية لحكومته وللواء المتقاعد خليفة حفتر، بتنسيق مع الجيش المصري. وحذر الثني من أن تنظيم الدولة سينتشر في البلاد إن لم يتم تسليح القوات التابعة لحكومته، قائلا أن خطر التنظيم سيتعدى منطقة المغرب العربي ويصل إلى أوروبا. وتأتي زيارة الثني للقاهرة في وقت تسعى مصر والحكومة المتمركزة شرقي ليبيا لدفع مجلس الأمن الدولي إلى رفع حظر دولي قائم منذ العام 2011 على تزويد ليبيا بالسلاح. ومن جهة أخرى، كشف الثني أن حكومته ستوقف التعامل مع تركيا لأنها ترسل أسلحة إلى القوات التابعة للمؤتمر الوطني العام في طرابلس، ولوّح مجددا باستبعاد الشركات التركية من أي صفقات قادمة. وفي أنقرة، نفى متحدث باسم الخارجية التركية بشدة في تصريحات لرويترز اتهامات الثني، واصفا إياها بالمزاعم غير الحقيقية، وناصحا حكومة الثني بدعم مساعي الأممالمتحدة من أجل إرساء حوار سياسي بين طرفي الصراع في ليبيا. وأكد المتحدث التركي أن سياسة بلاده بشأن ليبيا ”واضحة للغاية”، مشيرا إلى أنها تعارض أي تدخل خارجي فيها، وتدعم بالكامل الحوار السياسي الذي تتوسط فيه الأممالمتحدة، وكانت تركيا ردت قبل أيام على تصريح بهذا المعنى بالتشكيك في شرعية الحكومة المنبثقة عن البرلمان الليبي المنحل، والتي تسيطر على أجزاء من شرق ليبيا. ومن جهة أخرى، تحطمت طائرة تابعة لقوات ”فجر ليبيا” التي تسيطر على العاصمة طرابلس، قرب الحدود التونسية. وأكد مصدر أمني تونسي رفيع بولاية مدنين، أن الطائرة سقطت على بعد 5 كيلومترات من الحدود داخل ليبيا، لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى، ورجحت مصادر أمنية تونسية أن تكون الطائرة أسقطت بواسطة الجيش الليبي.