قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء ڤالمة، بإدانة توأمين يبلغان من العمر 25 سنة بعشرين سنة سجنا نافذا وتبرئة ساحة عمهما البالغ من العمر 33 سنة، بعد متابعتهم جميعا بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد . وحسب قرار الاحالة فإن وقائع هذه القضية تعود إلى تاريخ 16 أوت 2014، عندما تلقت مصالح الدرك الوطني ببلدية ويلان بولاية سوق أهراس، مكالمة هاتفية مفادها وقوع شجار بمشتة بوزعرورة بلدية ويلان. وأثناء انتقال مصالح الدرك إلى عين المكان تم العثور على جثة الضحية (ض.ح). وبعد التحقيقات تبين أنه ليلة الوقائع وفي حدود منتصف الليل كان الضحية متوجها إلى منزله رفقة شقيقه الأصغر، وبوصولهما إلى المكان المسمى كوردينة بلدية ويلان اعترض سبيلهما المتهم الأول وبيده سكين، وعلى الفور وجه طعنة للضحية على مستوى الجهة اليسرى للصدر، وبعد رؤية الاخ الأصغر لأخيه الأكبر في تلك الحالة فر مسرعا ليختبئ بمجرى مائي محاذي لمسرح الجريمة، وبعد برهة من الزمن شاهد المتهم الثاني حاملا بيده سكينا تقليدي الصنع ذا حجم كبير ووجه هو الآخر للضحية ضربة على مستوى الصدر. كما تقدم عمهما حاملا بيده رافع عجلات السيارة رباعي القبضان موجها بواسطه ضربة للضحية أصابته على مستوى القفا، ليحضر بعده شقيقه الآخر وبعض سكان القرية محاولين إنهاء الاعتداء إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك، بعدما قام المتهم الأول باعتراض طريقهم.. ليلوذ ثلاثتهم بالفرار فيما سقط الضحية أرضا والدماء تسيل من جسده، فحاول السكان نقله للمستشفى إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة بعين المكان. خلال جلسة المحاكمة لم ينكر المتهم الأول اعتداءه على الضحية بسلاح أبيض، وأنه قام بقتله بسبب محاولة الضحية الاعتداء عليه جنسيا وأمام الملء قبل تاريخ الوقائع، في حين حاول المتهم الثاني نفي الوقائع، كما أكد المتهم الثالث أنه لم يكن حاضرا وقت حدوث الجريمة وإنما كان يزاول عمله كحارس بالمركب الرياضي لبلدية ويلان. ممثل النيابة العامة التمس تسليط عقوبة المؤبد للمتهمين الثلاثة.