أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البليدة، أمس، حكما ب 20 سنة سجنا نافذا ضد المتهم (ق. ح) لارتكابه جريمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد في حق الضحية ابن عمه (ق. ح) عسكري، حيث كان في عطلة سنوية بمنزله العائلي وهذا بسبب خلاف دار بينهما حول هاتف نقال ببلدية الشراقة (ولاية الجزائر العاصمة). تعود حيثيات قضية الحال إلى شهر جويلية من السنة الماضية حين تلقت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالشراقة بلاغا من والد الضحية (ق. أ) بتعرض ابنه (ق. ح) للضرب والجرح العمدي بالسلاح الأبيض على يد ابن عمه المسمى (ق. ح)، والذي تم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى بني مسوس نتيجة تعرضه لإصابات بليغة، حيث خضع لعملية جراحية جراء تعرضه لثلاث طعنات على مستوى الصدر والبطن، وهوالاْمر الذي اْجبرهم على نقله فورا إلى المستشفى المركزي للجيش بعين النعجة، أين لفظ أنفاسه الأخيرة بعد ثلاثة أيام، ليتم اقتياد الجاني (ق. ح) إلى المركز وسماع إفادته حول الوقائع، اْين صرح أنه التقى بالضحية مساء بحي سيدي نعمان وجلسا لتبادل اطراف الحديث، إلا أن الضحية تمادى في كلامه بعدما طلب منه ممارسة الجنس، بعدها انصرف وتركه لوحده، وبعد برهة عاد فوجد الضحية رفقة مجموعة من شباب الحي بدأوا ينادونه بأقبح العبارات، فلم يتمالك أعصابه لينهال عليه بواسطة قصبة من الخيزران، ليتدخل سكان الحي من أجل تفرقتهم، حينها توجه الضحية حاملا عصا خشبية وضربه بها على ذراعه فتكسرت فالتقطها الجاني وبطرفها الحاد وجه له طعنات إلى الصدر والبطن أين سقط إثرها الضحية بعدما فر هاربا، إلا أنه أخيرا اعترف بالجريمة أنه طعن الضحية بواسطة السكين الذي رماه بعيدا عن مسرح الجريمة بعدما امتنع الضحية عن استرجاع هاتفه النقال. ومن جهة أخرى فقد تم سماع الشهود الذين هم أبناء عم الضحية والمتهم، وأكدوا أنهم لم يشاهدوا الجاني الذي طعن الضحية، فيما أكدت والدة المتهم أن ابنها ليلة الحادثة دخل المطبخ وحمل معه سكينا بعدها سمعت أنه قام بطعن ابن عمه، وهو الملف الذي تم إحالته على مستوى محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البليدة للفصل فيه، لتدين هيئتها الجاني بعد المداولة بالحكم السالف الذكر، في حين التمس ممثل الحق العام حكما بالمؤبد ضد المتهم.