أحدثت الزيارة المبرمجة للمسؤول الأول عن عاصمة البلاد رفقة والي ولاية بومرداس، أمس، فتنة وسط سكان الولاية بعد إشاعة برمجة توزيع شقة 1588 بحي السي مصطفى التابع لدائرة يسر بالولاية الساحلية إلى كل من الحي القصديري بالحراش وكذا حي الكروش بالرغاية. احتج، أمس، قاطنو البيوت الهشة والشاليهات بولاية بومرداس الغاضبين من سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها السلطات المحلية إثر تداول إشاعات برمجة 1588 شقة بحي مصطفى بدائرة يسر بولاية بومرداس، على خلفية الزيارة التي برمجها المسؤول الأول عن عاصمة البلاد اليوم لتفقد مشروع السكنات بعد نسبة انجاز تعدت 50 بالمائة لاستكمال برمجة عملية الترحيل التي انطلقت منذ الفاتح جوان الفارط بعد توقيع عقد شراكة بين ولاية الجزائر وكل من ولايتي البليدةوبومرداس، نظرا لانعدام العقار بعاصمة البلاد. وخرج مئات المحتجين من حي سي مصطفى وقاطني الأقبية والشاليهات، مطالبين بتدخل الوزير الأول عبد المالك سلال بعد فشل الحوار مع سلطات الولاية وتعبيرا عن رفضهم القاطع عن استفادة غرباء من الولاية. ولم يتم بعد حتى القضاء على أزيد من 15000 شاليه منذ سنة 2007 دون الحديث عن البيوت الهشة التي تشكل حزاما أسود يحاصر الجوهرة السياحية التي لم تتحرك بعد الجهات المحلية لاستغلال ثرواتها الطبيعية ورفع مداخليها السنوية. واستنكر الرافضون فكرة استيعاب ولايتهم للمرحلين الجدد من البيوت القصديرية بالحراش وحي الكروش بالرغاية، في حين لم يتم تحرك والي بومرداس وتخليص آلاف العائلات من جحيم القصدير والاكتفاء بالوعود التي لم تجد طريقها للتطبيق، مقارنة بولاية بالعاصمة، التي تواصل برنامجها السكني. الجدير بالذكر مناطق متفرقة من المدينة السياحية أن شهدت احتجاجات بالجملة تعبيرا عن السخط والتذمر من التلاعب الكبيرين بطريقة سوء تسيير عملية الترحيل والاستراتيجية التي اكتنفها كثير من الغموض في ظل تحفظ والي ولاية بومرداس.