قررت المصالح الولائية في ظل الهزات الارتدادية التي تعرفها العاصمة، بعث المخطط الاستعجالي من خلال ترحيل 70 عائلة تقطن السكنات الضيقة والبنايات الهشة بحسين داي، والتي ينتظر إعادة إسكانها خلال الأيام المقبلة بالمواقع المفتوحة منذ العملية الأخيرة. كشف رئيس المجلس الشعبي البلدي لحسين داي، محمد سدراتي، أن عملية إعادة الإسكان المقبلة المبرمجة من طرف مصالح الولاية ستشمل 3 مواقع، بداية بالقاطنين بالبناية رقم 6 بشارع طرابلس والذين يشغلونها منذ سنة 1989، والعمارة 27 شارع طرابلس المهددة بالانهيار، والموقع الفوضوي ”سوتراوة” الذي يضم حوالي 37 عائلة، حيث سيبلغ عدد العائلات 70 عائلة سترحل إلى المواقع الجديدة التي سيقوم بزيارتها والي العاصمة نهاية الأسبوع الجاري. وأضاف رئيس البلدية أن مصالحه سجلت استقبال 4 آلاف طلب للحصول على سكنات اجتماعية، وفي المقابل استفادت البلدية من كوطة 100 سكن اجتماعي فقط، ما يصعب عملية توزيع هذه السكنات على المستفيدين، مشددا أنه يتم تكوين خلية لدراسة الملفات والطلبات حسب الأسبقية والحاجة، مع ضمان مبدأ الشفافية في توزيع السكنات الاجتماعية المائة. وتابع رئيس البلدية أن مصالحه تسعى أن تكون هناك حصص أخرى للبلدية حتى توفر السكن الاجتماعي لأكبر نسبة من السكان، خاصة منهم القاطنين بالبنايات الهشة وأسطح العمارات. وأوضح سدراتي أن هناك كذلك 4000 طلب في صيغة السكن التساهمي، وهو ما لا تستطيع البلدية تغطيته، آملا أن تنجح مشاريع عدل في توفير أكبر عدد من السكنات لأبناء البلدية، خاصة أنها تسعى لوضع حد لظاهرة البيوت القصديرية. وأشار سدراتي إلى تمكن البلدية من إدماج سكان عمارة ”سان جيرمان” في عملية الترحيل، حيث كانت عبارة عن مكاتب للبلدية خلال سنوات السبعينيات وبعدها حولت إلى إقامة للبنات، والملف سيكون قريبا بين يدي الوالي، وربما سيستغل العقار في إنجاز المقر الجديد للبلدية. أما العقار الذي سيتوفر بعد ترحيل سكان سوتراوة فسيخصص لإنجاز مسبح شبه أولمبي. وأضاف نفس المسؤول أن مصالح البلدية طالبت الوصاية بتحويل المصانع إلى مجمعات مكتبية وتحويل المصانع إلى المناطق الصناعية، وترجو أن تسرّع السلطات إجراءات هذا المشروع.