أكد السيد محمد سدراتي رئيس بلدية حسين داي عن سعيه الجاد من أجل القضاء نهائيا على مشكل البنايات الهشة المتواجدة ببلديته، مبديا في نفس الوقت قلقه المتزايد من استمرار هذه المشكلة التي ماتزال إلى يومنا هذا تسبب متاعب بالجملة إلى كل من يتولى تسيير شؤون هذا المجلس الشعبي المنتخب. وفي هذا الإطار يعتزم السيد سدراتي أن يسوي هذا الملف نهائيا انطلاقا من معرفته الدقيقة واطلاعه الكامل بكل خلفياته، مقرا بوجود بنايات هشة على مستوى عدة أحياء ببلدية حسين داي، حيث أحصت مصالحه ثلاث مراكز عبور اثنين منها تتواجد بشارع طرابلس ومركز بحي لافارش وهي عبارة عن مباني هشة آيلة للسقوط يعيش قاطنوها وضعية سكنية حرجة بالنظر إلى نسيجها العمراني القديم، فضلا عن تأثرها الشديد بالكوارث الطبيعية التي زادت من تفاقم وضعيتها المزية. وفي السياق ذاته، قال المنتخب المحلي لبلدية حسين داي أن كل التقارير التي قامت بها المصالح التقنية التابعة لبلديته، أثبتت أن هذه البنايات لم تعد صالحة للسكن وباتت مهدّدة بالانهيار في أية لحظة مشيرا بأنه قام بزيارة تفقدية لمواقع تواجد هذه السكنات واطلع شخصيا على الواقع المر الذي يعيشه قاطنوها في مساحة لا تتعدى 200 متر، وهي مساحة يقول سدراتي صغيرة مقارنة بعدد العائلات المتواجدة بها مؤكدا بأنه سيكثّف من جهوده لإيجاد حل جذري وسريع لهذه المشكلة. وأقرّ ضيف “الشعب المحلي" بوجود عدة بنايات بمنطقة حسين داي تضررت وضعيتها وهذا راجع بحسب السيد سدراتي، إلى النسيج العمراني القديم الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية، بالإضافة إلى الكوارث الطبيعية التي توالت على العاصمة زلزال 1989 وزلزال 2003، فضلا عن التقلبات المناخية التي أثرت سلبا على بنية العمارات موضحا أن العديد من العائلات التي تعيش نفس الوضعية، مؤكدا أن مصالحه ستعمل على تسوية وضعية جميع البنايات المهدّدة بالانهيار في إطار برنامج الولاية الذي يهدف إلى القضاء على السكنات الهشة الآيلة للسقوط وسيتم ترحيل العديد منهم قريبا جدا. أما بخصوص عدد طلبات السكن، أوضح رئيس بلدية حسين داي أن عدد الملفات المودعة بلغ 5000 ملف، استفادت البلدية من عدة وحدات سكنية كانت آخرها 60 وحدة سكنية بعين المالحة ببلدية جسر قسنطينة سنة 2012 وهو عدد ضئيل يقول سدراتي إذا ما قورن بعدد الطلبات المودعة وارتفاع الكثافة السكانية ببلدية حسين داي والتي قدرت بنحو 49 ألف نسمة، مطالبا في سياق حديثه السلطات الولائية الرفع من الحصص السكنية الموجهة لسكان المنطقة، سيما وأن المنتخبين يقول سدراتي يستقبلون أعدادا هائلة من المواطنين تصب مطالبهم في سياق واحد وهو الحصول على سكن لائق. وعليه يقول السيد سدراتي: “إن مصالحه ستقوم بدراسة مستفيضة للملفات المودعة عندهم وذلك بإحصاء العدد الحقيقي للعائلات القاطنة بهاته البنايات لتفادى التلاعبات والتجاوزات الممكن حصولها، في انتظار أن تستلم البلدية حصتها السكنية المقدمة من طرف ولاية الجزائر والتي ستكون الأولوية فيها لسكان البنايات الهشة بالمنطقة".