أعلن أساتذة المدرسة الوطنية العليا للفلاحة بالحراش، الدخول في يوم احتجاجي غدا الأربعاء، وشل جميع النشاطات البيداغوجية مع تنظيم وقفة أمام الإدارة احتجاجا على الأوضاع المزرية التي تتخبط فيها المدرسة ومشاكل أخرى. واستنكر الأساتذة الوضعية ”الكارثية” التي آلت إليها المدرسة الوطنية العليا للفلاحة بالحراش والتي تمثل أحد أهم الدوافع أيضا التي قادتهم إلى تبني خيار الاحتجاج، حيث أشار هؤلاء في بيان لهم إلى سوء تسيير النشاطات البيداغوجية والبحوث والذي يخضع لمنطق المحاباة والمحسوبية ويقصي المجلس العلمي للمدرسة والأساتذة، مما أدى إلى تراجع خطير في ظروف إجراء الأعمال البيداغوجية والبحوث. وصرح باعلي شريف عن نقابة أساتذة التعليم العالي المتضامنين أن أساتذة المدرسة العليا للعلوم الفلاحية، اتفقوا خلال اجتماعهم الأخير على تنظيم يوم احتجاجي الأربعاء الثامن من أفريل الجاري، يتخلله اعتصام أمام الإدارة مع وقف جميع النشاطات البيداغوجية ”دروس، أعمال موجهة وتطبيقية، خرجات، حراسة، اجتماعات وغيرها”. واعتبر ذات المتحدث أن ذلك ”جاء لعدة أسباب أهمها قضية زميلهم الأستاذ مكليش وعودة المتابعة القضائية ضده مع أن المحكمة كانت قد برأته من التهم التي وجهتها إليه حينها مديرة المعهد السابقة والمتعلقة بسوء استغلال الصلاحيات، ما يؤكد بحسبهم استمرار نفوذ هذه المديرة بالمدرسة التي تمت إقالتها من منصبها وتعيين خليفة لها بأمر من الوزارة الوصية بعد حالة الانسداد التي عاشتها المدرسة وذلك منذ أكثر من سنتين مضت”. وما دفع بأساتذة المدرسة إلى الاحتجاج وفق ذات المصدر هو ”منح أحد مسؤولي المدرسة منحة دراسية لابنه إلى فرنسا لمدة 11 شهرا دون الاحتكام إلى قرار المجلس العلمي للمدرسة، وهو ما يعكس سوء التسيير والمحاباة والمحسوبية”.