رفع المجلس الوطني ل”الكلا” تقرير عاجل إلى وزارة التربية يدعوها فيه للتدخل العاجل حول عدم انضباط في الثانويات، عبر الوطن وعلى مستوى العاصمة بوجه التحديد وغياب التلاميذ التي بلغت حدا لا يطاق أكثر من 200 غياب في اليوم وفي الكثير من المؤسسات واصبح تسجيل الغيابات مهمة في حد ذاتها، مع اخفاء العدد الحقيقي للغيابات من طرف مدراء المؤسسات تفاديا لاظهار الحقيقة ولابراز بأن كل شيئ على ما يرام. أكد ممثل المكتب الولائي لمجلس أساتذة الثانويات الجزائرية روينة زوبير أن الظاهرة أصبحت لا تطاق حيث سجل دخول وخروج التلاميذ بكل حرية وعدم تحرك إدارات المؤسسات في ذلك وهو ما يؤكد مقال الفجر الذي نشر أمس حول الهجرة الجماعية لتلاميذ الباك للمؤسسات التربوية، في ظل تحذير ”الكلا” من تخريب الوسائل داخل المؤسسات التربوية، ودخول الغرباء بالإضافة إلى العنف داخلها. وحاول المكتب الولائي لمجلس اساتذة الثانويات الجزائرية وتوسع المجتمع يوم 11 أفريل الوقوف على المستجدات والوضع في الثانويات، مؤكدا أنه بالنسبة للمتعاقدين أن الادماج اللامشروط للأساتذة المتعاقدين والمستخلفين هو مطلب يستدعى حله من أجل نوعية تمدرس التلاميذ واستقرار الأستاذ في منصب عمله تحفيزا للأداء الجيد، وهذا بعد أن اشتكى المعنيون عن التضارب للاستجابة لمطلب الإدماج مرة والإبقاء على المسابقة مرة أخرى مما أزم وضعهم النفسي. وأعلن ”الكلا” عن حركة احتجاجية قريبا يحدد تاريخها بالتنسيق مع التنسيقيات الولائية عبر الوطن للمطالبة بتدخل الحكمة لادماجهم الللامشروط. وبالنسبة للجانب المهني قال المجلس أنه يشتكي الأساتذة من تماطل الادارة في تسليم درجات الترقية والتأخر في تسليم قرارات الترسيم وكذا التاخر في ترسيم الأساتذة وكذا التماطل في تسديد الرواتب بالنسبة للكثير من المتعاقدين والمستخلفين والاستخفاف بعمل اللجنة المتساوية الأعضاء والتلاعب في قراراتها والتلاعب بعلامات التلاميذ على مستوى الإدارة في العديد من الثانويات. في المقابل وجه المجلس نداء إلى كافة الأساتذة المتعقادين اللاستجابة لنداء الوقفة الاحتجاجية التي ستنظم اليوم على الساسة 10 صباحا أمام مقر اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية من طرف مجموعة من المتقاعدين للمطالبة لاسترجاع حقوقهم المهضومة، في ظل المطالبة بمختلف حقوق الأساتذة والعمال المحجوزة على مستوى اللجنة الولائية للجزائر وسط منذ مدة داعيا الجميع إلى الاستعداد إلى اختيار طريقة التسيير اللامركزي الضامن الوحيد للحفاظ على أموالهم. في المقابل ندد ”الكلا” بالتضييق الممارس على عمل النقابة والوعود الكاذبة وعدم تسليم محاضر الجلسات في حينها والدفع بالأمور إلى الانسداد والاحتجاج على مستوى مديرية التربية للجزائر ”وسط” التي تحولت إلى امبراطورية والنزعة الانتقامية بعيدا عن القيام بالمهام وتطبيق القوانين والتشاركية والاحترام خدمة للأساتذة وعمال القطاع.