كشف تقرير سري لجهاز المخابرات الإيطالية، أمس، أن عددا من الإرهابيين من جنسية مغربية منضوون تحت لواء تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ”داعش”، يحضرون لضربات انتحارية انطلاقا من ليبيا، تستهدف مصالح عديد دول الجوار في مقدمتها الجزائر وتونس. خلص تقرير لجهاز الأمن العسكري الإيطالي صدر بعد إعلان تنظيم ”داعش” وقوفه وراء تفجير مقر السفارة المغربية بالعاصمة الليبية طرابلس، إلى وجود تهديدات إرهابية حقيقية في شمال إفريقيا، مصدرها ليبيا، مؤكدا أن عناصر إرهابية من جنسيات مغربية يتدربون على عمليات انتحارية باستعمال طائرات مدنية اختفت من مطار طرابلس منذ أيام، وهي الهجمات التي تستهدف مصالح دول الجوار، في مقدمتها الجزائر، المستهدف الأول من الإرهاب الوافد من ليبيا، والدليل على ذلك الاعتداء الإرهابي على منشأة الغاز بتيغنتورين في جانفي 2013. وأشارت وثيقة المخابرات الإيطالية إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، يحضر لمشاريعه الانتحارية انطلاقا من ليبيا باستعمال الطائرات، وقالت إنه تم اختيار عدد كبير من المقاتلين لتمكينهم من هذه المهارة، أغلبهم من حملة الجنسية المغربية. وأضافت أن الدول القريبة من ليبيا هي التي يرجح استهدافها بشكل كبير، وذلك عبر ثلاثة ممرات جوية، الأول عبر الصحراء الليبية والثاني عبر الجزائر، بينما يبقى الممر الثالث مقترنا بأجواء البحر الأبيض لمتوسط. وعبر التقرير الإيطالي عن تخوفاته من تنفيذ هجمة إرهابية شبيهة بهجمات 11 سبتمبر 2011 بالولايات المتحدةالأمريكية. وحسب المصدر فإن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الأوروبية قامت بإنجاز تقرير حول التهديدات الإرهابية التي قد تواجه دولا أوروبية وأخرى بشمال إفريقيا، مبرزة إمكانية توسع الهجمات الإرهابية لتطال أهدافا مدنية وعسكرية أوروبية. وجاء التقرير الإيطالي في وقت أشارت فيه وثائق سابقة لمصالح ومخابرات عدد من الدول إلى أن المغرب يدعم رسميا الإرهاب بليبيا، مشيرة إلى وجود تحالف بين الجماعات الإرهابية وبارونات تجارة المخدرات المغربية التي يقف وراءها ضباط المؤسسة العسكرية الملكية وعائلة العاهل المغربي محمد السادس.