أكد مدير التجارة لولاية الجزائر، شعبان عمور، على أهمية الدور الفعال الذي تلعبه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تطوير الاقتصاد الوطني، شريطة مرافقة أصحابها والعمل على تكوينهم وتلقينهم آليات التسيير الاقتصادي وطرق انشاء المؤسسة الفعالة. وأضاف مدير التجارة شعبان عمور أنه لابد من تشجيع أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بشكل يرفع من فعاليتها في السوق الوطنية، وبهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي في مرحلة أولى قبل التطور بشكل يسمح بتصدير منتجات المحلية إلى مختلف الاسواق العالمية خاصة الاوروبية التي لا تزال المؤسسات الجزائرية تجد صعوبات وعراقيل بالجملة لولوج السوق الاوروبية بسبب ”غياب الجودة” وهي الذريعة التي تتمسك بها دول الاتحاد الأوروبي لمنع المنتجات الجزائرية من دخول أسواقها. وأضاف نفس المسؤول خلال اليوم التحسيسي الذي نظمته مديرية التجارة بالتنسيق مع غرفة التجارة والصناعة التقليدية لولاية الجزائر أول أمس أن المنتوج المحلي أثبت نجاعته بدليل تصديره إلى الدول العربية وبعض الاسواق الافريقية، إلا أنه شدد على ضرورة تطوير المنتوج الوطني والعمل على تصدير منتجات جديدة على غرار التمور، الكسكسي وزيت الزيتون وغيرها من المنتجات، بل السعي إلى تصدير مختلف المنتجات الصناعية والفلاحية بهدف الحصول على العملة الصعبة بعيدا عن مداخيل المحروقات، ولترقية المنتوج المحلي لابد من ترسيخ مبدأ ”لنتسهلك جزائري” لدى المواطن الجزائري وجعله يفضل المنتجات المحلية لدى مقارنتها بنظيراتها الاجنبية. من جهته، أكد مدير غرفة التجارة والصناعة التقليدية، مصطفى قريشي، أنه مصالحه سجلت 4 آلاف منتج محلي في القطاعات الكبرى والتي تتمثل في الصناعة، البناء والتعمير، والأشغال العمومية، التجارة وقطاع الخدمات. وأضاف قريشي أن الهدف الأساسي من وراء تنظيم هذا اليوم التحسيسي هو تشجيع المواطنين الجزائريين على استهلاك المنتوج المحلي من خلال شره أهمية ذلك في تطوير الاقتصاد الوطني، كما يهدف اليوم التحسيسي كذلك إلى تحسيس المنتج الجزائري بإنتاج منتجات ذات جودة عالية وقادرة على منافسة المنتجات الاجنبية خاصة الصينية التي غزت أسواقنا.