تعمل الوكالة الكندية للتطوير العالمي على دراسة وضعية مجمل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتحديد سبل تشجيعها على دخول عالم التصدير من خلال مسايرتها تقنيا في مجال التوظيب والتعليب، مع تحسيسها بالقوانين العالمية المحددة لنوعية المنتجات القابلة للتصدير، وهو ما يدخل في إطار اتفاقات التعاون المبرمة بين الدولتين بغرض تنويع المبادلات التجارية خاصة الجزائرية منها . وكشف السيد طارق فهاد ممثل الوكالة بالجزائر ل ''المساء'' عن تحقيق يتم إعداده بالتنسيق مع الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية ''الجاكس'' عبر 100 مؤسسة صغيرة ومتوسطة لتحديد وضعيتها المالية ونوعية منتجاتها، مع تحديد إمكانية تصدير هذه المنتجات إلى الأسواق الكندية وهو ما يسمح عما قريب بإعداد تقرير مفصل سيتم رفعه إلى وزارة التجارة للنظر فيه.وتنوي الوكالة المدعمة من طرف هيئة الأممالمتحدة تشجيع المنتجين الوطنيين على ولوج الأسواق العالمية بشكل عام والكندية بشكل خاص، ولذات الغرض تقرر مسايرة الشركات الراغبة في ذلك من خلال تحسين نوعية التعليب والتوظيب من جهة، لتحديد نوعية طلبات الأسواق الخارجية ومن جهة أخرى تماشي المنتجات الوطنية مع المقاييس العالمية في مجال التصدير. كما اعترف المتحدث بنوعية وجودة المنتجات الجزائرية خاصة تلك التي لها علاقة بالصناعات التقليدية، وعليه قررت الوكالة تسطير برنامج خاص لدعم الحرفيين الجزائريين في كل المجالات بغرض السماح لهم بتسويق منتجاتهم إلى الأسواق العالمية بشكل يسمح بتعريف التقاليد الجزائرية وتلبية الطلبات الكثيرة للأجانب على هذه المنتجات المحلية. وبخصوص الدعم الذي يمكن تقديمه لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أشار المتحدث انه يتم بالتنسيق مع ''الجاكس'' تنظيم لقاءات تحسيسية طوال السنة والقيام بزيارات ميدانية للمصانع للوقوف على ظروف العمل ومسايرة المؤسسات في عملية عصرنة منتجاتها وتحسين طريقة التعليب والتوظيب الذي يبقى العائق الوحيد بالنسبة للمنتجات الجزائرية خلال عملية التصدير. وعن التقرير الذي سيتم رفعه إلى وزير التجارة، يقول السيد طارق انه سيكون بمثابة خارطة طريق للوزارة لتحضير باقي المنتجات الوطنية للتصدير مع الحرص على إعطاء شكل نهائي للمنتوج يتماشي والمقاييس المضبوطة من طرف الأسواق العالمية بشكل عام. وعن سر اهتمام السلطات الكندية بالمنتجات الجزائرية، أكد المتحدث أن العلاقات الكندية الجزائرية تسير بخطى ثابتة نحو تنويع المبادلات خارج المحروقات للاستفادة من جودة المنتجات الجزائرية التي لا ينقصها إلا القليل لتنافس اكبر المنتجات العالمية، خاصة في مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة، ولذات الغرض تسعى العديد من الشركات الكندية لعقد صفقات شراكة مع الطرف الجزائري.