انتظر عشاق السينما في الجزائر انطلاق مهرجان الجزائر للسينما المغاربية، يوم أمس، ولكن وزارة الثقافة لم تكن عند التحدي الذي رفعته من خلال وضعها تاريخ الثامن من ماي الجاري المصادف ليوم أمس من أجل انطلاق المهرجان، ولكن لا شيء ملموس، حيث لم تشهد مدنية قسنطينة أي فعالية سينمائية تخص هذا المهرجان رغم أن الوزارة أعلنت عن التاريخ ونشرته على موقعها الرسمي. أفاد مصدر من داخل وزارة الثقافة أن اللجنة المكلفة بتحضير الهرجان لم تصلها أي تعليمات من طرف الوزارة، ما يطرح اأثر من علامة استفهام حول ما يجري في اأوقة مبنى العناصر، خصوصا بعد الأحداث الأخيرة والأيام العصيبة التي مرت بها الوزيرة لعبيدي، لتجد نفسها في مازق آخر هو مهرجان الجزائر للسينما المغاربية. وحسب نفس المصدر فإن مهرجان الجزائر للسينما المغاربية قد تم ترسيمه من طرف الوزارة الوصية، غير أن هذه الأخيرة وعلى رأسها المسؤولون القائمون على قطاع السينما لم يقوموا بضبط برنامج دقيق مع غياب روح المسؤولية في إطلاق الطبعة الثالثة من المهرجان الذي نال إشادة كبيرة من طرف المتابعين نظرا لمستوى الأفلام التي شاركت خاصة من تونس والمغرب. وكشف مصدر آخر أن محافظة مهرجان الجزائر للسينما المغاربية قامت بالعديد من المراسلات إلى وزارة الثقافة من أجل التحضير للمهرجان، لكن لم تتلق أية ردود حول الموضوع عكس ما كان عليه الحال مع الوزيرة السابقة خليدة تومي، التي كانت تخصص ميزانية معتبرة للمهرجان تصل إلى حوالي خمسة ملايير سنتيم ما يضمن السير الحسن للمهرجان، عكس ما حدث في الآونة الأخيرة مع الوزيرة لعبيدي، التي غضت الطرف عن هذا المهرجان رغم الإعلان عن تنظيمه في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، وحددت له تاريخ الثامن ماي كموعد لافتتاحه، ولكن التاريخ مر والمهرجان في خبر كان. وأضاف المصدر أن الوزارة الوصية صبت كل اهتمامها على مهرجان وهران للفيلم العربي الذي من المزمع انطلاقه في الثالث جوان القادم، حيث خصصت له ميزانية كبيرة تفوق العشرين مليار سنتيم من أجل ضمان طبعة تكون كفيلة بتغطية التعثر الذي تميزت به الطبعات السابقة خاصة الأخيرة منها. وتساءل المصدر عن سر تغييب مهرجان الجزائر للسينما المغاربية من طرف المسؤولين على قطاع الثقافة في الجزائر، ولم يستبعد وجود صراعات شخصية بين أعضاء المحافظة طغت على المهنية والاحترافية في التسيير، ما يفسر غياب المهرجان عن الساحة السينمائية الجزائرية سواء في الجزائر العاصمة أو قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، رغم استحالة تنظيم المهرجان في هذه المدينة بحكم افتقادها لقاعات سينمائية حديثة مجهزة باخر تقنيات العرض السينمائي.