يقدر التقرير الأخير لبرنامج الأممالمتحدة أن نسبة حصول النساء الحوامل على اختبار فيروس نقص المناعة البشرية في العالم هو 40 بالمائة، وارتفعت النسبة في الجزائر لتصل إلى 378511 فحص امرأة حامل في عام 2014، في حين تم فحص 32214 في عام 2013. في هذا الإطار، أكدت وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات أنها تضمن الكشف عن فيروس الإيدز لنسبة 70 بالمائة من الحوامل من خلال تنفيذ هذه الاستراتيجية في الجزائر وكذا تخفيض ما نسبته 90 بالمائة في عدد الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية بين الأطفال بحلول نهاية عام 2015. في إطار الاستراتيجية الوطنية 2013-2015 الرامية للقضاء على انتقال فيروس الإيدز من الأم إلى الطفل، نظمت المديرية العامة للوقاية والتوعية الصحية في وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات وبالتعاون مع مديرية الصحة والسكان لولاية ورڤلة بدعم من برنامج الأممالمتحدة واليونيسيف، الملتقى الرابع للمنطقة الغربية الجنوبية لتعزيز فحص فيروس نقص المناعة البشرية والذي تم تنظيمه على مدار يومين بمدرسة شبه الطبي لورڤلة. وقد اعتمدت منظمة الأممالمتحدة العديد من التقارير في مجال مكافحة انتقال فيروس الإيدز من المرأة الحامل إلى طفلها، لتعتبر ذلك نهجا توصي به بسلسلة من التدخلات الأساسية التي سيتم تنفيذها كجزء من الخدمات الصحية الأساسية للأمهات والمواليد الجدد والأطفال لكل بلد في العالم، كونه يهدف إلى تخفيض عدد الإصابات الجديدة بفيروس الإيدز بين الأطفال الذين يولدون من أمهات مصابات به بنسبة 90 بالمائة، وكذا الحد من عدد وفيات الأمهات بسبب المرض بنسبة 50 بالمائة. الجزائر من أكثر الدول التي اعتمدت استراتيجية تهدف من خلالها على القضاء من عملية انتقال فيروس نقص المناعة من الأم إلى الطفل، والتي تركز على معرفة نقاط القوة والضعف في طبيعة الخدمات المقدمة حاليا وكذا معرفة القيود التي تفرضها البيئة الجزائرية حتى يتم تجاوزها. تجدر الإشارة إلى أن أهداف الندوة تتمثل في تحسين وتوسيع نطاق الوصول إلى النساء الحوامل، من أجل القضاء على انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل، وتحسين أداء مراكز الفحص الطبي.