تنظم اليوم وغدا، المديرية العامة للوقاية وتعزيز الصحة التابعة لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بفندق سفير مازافران بزرالدة، أول ورشة عمل جهوية حول ترقية الوقاية من فيروس الأيدز والقضاء على انتقال فيروس نقص المناعة البشرية من الأم إلى الطفل. تأتي هذه الورشة ضمن تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للقضاء على انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل (eTME). واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في إطار مواجهة تطور وباء فيروس نقص المناعة البشرية عدة بيانات، كان آخرها في جوان 2011، وهي خطة عالمية للتخلص التدريجي من نقل عدوى فيروس نقص المناعة البشرية من الأم إلى الطفل. هذا النهج عبارة عن سلسلة من التدخلات الرئيسية التي سيتم تنفيذها في إطار الخدمات الصحية الأساسية للأمهات والمواليد الجدد والأطفال في كل البلدان، بهدف تخفيض عدد الإصابات الجديدة بالفيروس بنسبة 90 ٪ بين الأطفال الذين يولدون لأمهات يحملن فيروس نقص المناعة البشرية، كما يهدف إلى التخفيض في عدد وفيات الأمهات المرتبطة بالإيدز بنسبة 50 ٪. لهذا الغرض، بدأت الجزائر في تطبيق هذه الخطة عن طريق وضع استراتيجية وطنية قصد القضاء على انتقال فيروس نقص المناعة البشرية من الأم إلى الطفل (eTME) بناء على تحديد نقاط القوة والضعف في الخدمات الحالية والوقوف على المعوقات المرتبطة بالبيئة التي تقدم فيها هذه الخدمات الصحية. وحققت الجزائر من خلال تنفيذ هذه الاستراتيجية بغية تحقيق تغطية 70 ٪ من هدف صفر إصابة من الأم إلى الطفل، وتسعى إلى تحقيق نسبة 90 ٪ في عدد الإصابات الجديدة بالفيروس بين الأطفال بحلول عام 2015. وهذا ما تحاول ورشة العمل بمزفران تحقيقه، إلى جانب تحسين أنشطة الفحص للقضاء على انتقال فيروس نقص المناعة البشرية من الأم إلى الطفل وترقية مراكز الكشف عن الأيدز.