كشف البروفيسور مصطفى خياطي، رئيس المؤسسة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، عن مخاطر تناول الأدوية مع مشروبات خارج إطار الماء، كونها تتسبب في تفاعلات نتيجة بعض المواد الكيميائية المضافة، ما يجعلها تفقد نجاعتها في علاج المرض، مشيرا في الوقت ذاته أن أغلب المشروبات تحتوي قيمة سكرية كبيرة، أين يصل معدل استهلاك 55 لترا من المشروب في السنة لكل جزائري، ناهيك عن مشكل البدانة الذي بلغ 76 بالمائة. حذر البروفيسور خياطي، في تصريح خص به ”الفجر”، من مخاطر تناول الأدوية مع أي نوع من المشروبات خارج إطار الماء لاحتوائها على مواد كيميائية مضافة تؤدي إلى تفاعل خطير قد ينقص من نجاعة ومفعول الدواء، حيث يتحلل الدواء سلبا مع المشروبات بشتى أنواعها الغازية، الباردة أو الساخنة التي يمكن أن يتناولها الشخص، قائلا أن الدواء إذا أخذ مع كميات كبيرة من السائل يفقده مفعوله وتضمحل فوائده، أوبإمكان المشروبات أن تعطي للدواء مفعولا أقوى قد يضر بصحة المريض، كابتلاع قرص مع كوب من الشاي الذي يعد من الأخطاء التي يقع ضحيتها المريض، ما يؤثر على فعالية الدواء، ما قد يسبب حالات صحية محرجة للبعض، مشيرا إلى أن معدل استهلاك المشروبات بلغ 55 لترا للمشروب لكل جزائري في السنة، فيما بلغ معدل السكر المستعمل في المشروبات الغازية والعصائر 12غ في اللتر الواحد، أي ما يقابل 20 إلى 25 ملعقة سكر، فمثلا يحتوي مشروب الكوكاكولا على قيمة كبيرة من ملح الصوديوم، وهو مايؤثر سلبا على الأشخاص المصابين بارتفاع الضغط الدموي. وفي السياق، أعطى رئيس المؤسسة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، أمثلة كثيرة عن بعض المشروبات المنشطة التي تحتوي على 3 آلاف سعرة حرارية، وهو ما يعادل احتياج جسم الانسان في اليوم، بالإضافة إلى بعض المشروبات التي تحتوي على 6 آلاف سعرة حرارية في اللتر الواحد، حيث أن أغلب المشروبات تحتوي على قيمة سكرية مضافة كبيرة، ما يشكل خطورة كبيرة على الأشخاص، وبالأخص الشباب دون 17سنة، أين عرفت هذه الشريحة ارتفاعا محسوسا في عدد المصابين بداء السكري في الآونة الأخيرة. من جهة أخرى، تعرض خياطي إلى مشكلة البدانة التي تعرف هي الأخرى ارتفاعا كبيرا في السنوات الأخيرة، نتيجة عدة عوامل أهمها عدم اختيار نظام غذائي صحي ذات سعرات تناسب احتياجات اليومية للجسم واللجوء إلى أطعمة غير صحية، حيث بلغت نسبة المصابين بالبدانة 76بالمائة، أين بلغت نسبة السمنة لدى الكهول 40 بالمائة، فيما بلغت عند الشباب دون 18سنة 15بالمائة. أما عند الإناث دون 16سنة 18بالمائة، وهو مؤشر خطير إذا قورن بالفئات العمرية، ما يؤدي إلى الإصابة بأمراض متعددة يصعب علاجها فيما بعد. وعليه يحذر محدثنا من مخاطر استهلاك بعض الأطعمة والمشروبات أو ربطها بالدواء، كونها تتسبب بأمراض أو أعراض ثانوية، داعيا إلى تناول هذه الأدوية بالماء أوالحليب لضمان صحة جيدة.