أفاد بيان مشترك صدر عن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وزعماء دول الخليج، يوم الخميس، إن الولاياتالمتحدة وحلفاءها الخليجيين يتفقون على أن إبرام اتفاق نووي مع إيران يخدم مصالحهم الأمنية. وقال البيان الذي صدر عقب القمة الأمريكية الخليجية في كامب ديفيد، إن الدول ”ستعمل معا للتصدي لأنشطة إيران التي تزعزع استقرار المنطقة”، وتعهّد أوباما في هذا الشأن بمساندة حلفائه الخليجيين ضد أي ”هجوم خارجي”. ولم يصل الرئيس الأمريكي إلى حد عرض معاهدة دفاع رسمية سعت إليها بعض الدول الخليجية، لكنه أعلن إجراءات أكثر تواضعا، بما في ذلك تكامل بين أنظمة الدفاع المضادة للصواريخ البالستية، وتعزيز أمن الشبكات الإلكترونية، والأمن البحري، وزيادة مبيعات الأسلحة والتدريبات العسكرية المشتركة. وفي شأن ذي صلة، أكد بن رودس، نائب مستشارة الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن، فكرة منح البيت الأبيض دول مجلس التعاون الخليجي وضع أبرز حليف للولايات المتحدة خارج حلف شمال الأطلسي. وفي تعقيبه على محادثات القمة الأمريكية الخليجية، ذكر رودس أن بعض الدول الأعضاء في مجلس التعاون تحظى حاليا بهذا الوضع، معربا عن اعتقاده بأن أول ما تهتم به هذه الدول هو ”أن نقدم لها ضمانات علنية تتعلق بضمان أمنها”. وأفاد رودس بأن الولاياتالمتحدة تدرس إمكانية تفعيل الدعم الأمريكي لدول المجلس التعاون الخليجي في المجال الدفاعي التقني، بما في ذلك الدفاع من صواريخ والأمن البحري والعمليات الأمنية الخاصة وعمليات مكافحة الإرهاب وحراسة الحدود. وبحسب رودس، فإن مسألة منح دول الخليج الوضع المذكور قد تم طرحها في كامب ديفيد لكنها لم تكن موضوعا رئيسيا في المناقشات التي تناولت ”عددا من القضايا أبرزها الملف الإيراني”. وأفاد رودس أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أبلغ قادة دول المجلس الست بسير مفاوضات مجموعة ”5+1” مع إيران بشأن برنامجها النووي. وأضاف أن القمة تناولت أيضا ”التصرفات الإيرانية المزعزعة للاستقرار في المنطقة والتي تهدد أمن الدول المشاركة (في القمة) بشكل مباشر”.