توقع الخبير الاقتصادي، ابراهيم وحوش، ارتفاع فاتورة استيراد الحبوب بالجزائر، هذه السنة، بنحو 120 مليون دولار، بسبب نقص الأمطار خلال النصف الأول من هذا العام، وذلك لتعويض الانخفاض المتوقع في الإنتاج الذي قد يصل إلى نصف مليون طن من الحبوب. وأوضح وحوش، الذي يشغل منصب أستاذ بالمدرسة العليا للفلاحة، أن الفلاحين يحتاجون إلى الأمطار خصوصا في الشهرين الأخيرين، مضيفا أن فاتورة استيراد الحبوب في الجزائر سترتفع بما لا يقل عن 120 مليون دولار بسبب تأثير الجفاف على 3 قطاعات زراعية. وقد تصل قيمة واردات الجزائر من القمح والحبوب إلى أكثر من 2.37 مليار دولار، مضيفا أن نقص الامطار سيؤثر على 3 قطاعات، هي قطاع الخضر والفواكه التي تعتمد على الري من السدود، قطاع إنتاج الحبوب وقطاع قطاع تربية المواشي الذي يعتمد على بعض أنواع الأعلاف مثل الشعير. كما توقع مسؤولو وزارة الفلاحة انخفاض إنتاج البلاد من الحبوب خلال الموسم الزراعي بسبب الجفاف المسجل منذ شهر فيفري الفارط. وتعتبر الجزائر سابع أكبر بلد مستورد للحبوب في العالم، وأظهرت بيانات مصالح الجمارك أن البلاد استوردت العام الماضي 5.232 مليون طن من الحبوب، وقد بلغ إنتاج الجزائر من الحبوب خلال الموسم الزراعي الماضي نحو 3 ملايين طن مقابل 5 ملايين طن في المتوسط على مدى الثلاثة مواسم التي سبقته.