قررت الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم، فتح تحقيق حول أحداث العنف الذي شهدتها مواجهة اتحاد البليدة وضيفه أولمبي المدية، والتي جرت أول أمس، بملعب براكني لحساب الجولة ما قبل الأخيرة من بطولة القسم الثاني محترف، وعدم الفصل النهائي في نقاط المواجهة، ما يعني تأجيل ترسيم صعود ناديي دفاع تاجنانت وسريع غليزان إلى حظيرة القسم الأول. وعرفت المواجهة الحاسمة بين متصدر بطولة القسم الثاني، اتحاد البليدة، وضيفه أولمبي المدية المنافس على الصعود أحداث عنف كبيرة في المدرجات، فضلا عن توقف المباراة في أربعة مناسبات، وتأخر انطلاقة الشوط الثاني، حيث لعبت باقي أطوار اللقاء بعد أن تم التعرف على جميع نتائج المنافسين في القسم الثاني. المواجهة دامت حوالي ثلاثة ساعات تسبب أنصار اتحاد البليدة في ايقاف مواجهة فريقهم أمام أولمبي المدية أول أمس، في أكثر من مناسبة، حيث تحولت المواجهة إلى احتفال بالألعاب النارية بمناسبة صعود أبناء مدينة الورود إلى القسم الأول، وضمانهم إنهاء البطولة في المركز الأول، كما أن فرحة الاتحاد كانت أيضا بإيقاف طموحات المنافس أولمبي المدية، بالنظر إلى الحساسية الكبيرة بين أنصار الفريقين. ودامت المواجهة إلى ما يقارب ثلاثة ساعات من الزمن، حيث كان الحكم يوقف اللقاء في كل مرة يتم فيها اقتحام الملعب من طرف الأنصار، أو ترمى فيها الألعاب النارية، فضلا عن حادثة رشق الملعب وإصابة حارس مرمى أولمبي المدية، بجروح خطيرة. الحارس بوصوف كاد يُقتل على طريقة إيبوسي تعرض حارس مرمى أولمبي المدية بوصوف إلى اعتداء خطير كاد أن يؤدي بحياته، بعد رشقه بحجارة من الحجم الكبير على مستوى الرأس، حيث تعرض الحارس إلى نزيف كبير بعد تسبب رشقه في جرح واضح على مستوى الجهة الخلفية للرأس. وأعادت الحادثة إلى الأذهان واقعة مقتل مهاجم شبيبة القبائل ألبير إيبوسي، والذي توفي بعد رشقه بحجارة أو أداة حادة من طرف الأنصار، ما أدى إلى وفاته على الفور. بوخلخال رئيس أولمبي المدية: ”عشنا الجحيم واللقاء سيعاد” طالب رئيس أولمبي المدية محفوظ بوخلخال، بضرورة إعادة مواجهة فريقه أمام اتحاد البليدة، وذلك بسبب الخطأ التقني الذي ارتكبه حكم اللقاء، بعد أن أجرى الفريق المنافس أربعة تغيرات في المواجهة، دون أن يتفطن الحكم إلى ذلك، وهو ما يعني حسب لوائح كرة القدم إعادة اللقاء ومعاقبة الحكم. وأوضح بوخلخال عقب اللقاء، أن فريقه عاش الجحيم بملعب براكني، وكادت أن تسقط أرواح بسبب أحداث العنف، موضحا أنه كان يريد توقيف اللقاء، لكن مراقب المواجهة تعهد له بإيقافه وهو ما لم يحدث، حيث تم إضافة وقت إضافي من أجل ضمان تعديل النتيجة وخسارة فريقه.