أفرزت مباريات الجولة 28 من الرابطة المحترفة الأولى، حالة من الغليان وسط أنصار فرق الأندية الوطنية، وكثر الحديث عن لقاءات ”مرتبة” تهدف خدمة بقاء فرق على حساب أخرى، ما دفع إلى اقالة واستقالة عدد من المدربين والرؤساء بحر الأسبوع الجاري. شهدت حصص استئناف التدريبات للأندية المحترفة التي جرت أمس وأول أمس، عدة أحداث وصدامات بين اللاعبين والأنصار، على ضوء النتائج المسجلة في الجولة الأخيرة والتي عرفت تعثر جميع الفرق التي لعبت على أرضها، حيث لم يفز أي ناد داخل قواعده. وقامت أغلب الفرق هذا الأسبوع ببرمجة تدريباتها بعيدا عن ملعبها، وبعيدا عن غضب الأنصار في حين أوقفت أنصار فرق أخرى تدريبات أنديتها، وحاولت الاعتداء على اللاعبين، وهو ما يؤكد حالة الاحتقان الموجودة بين الأنصار تجاه الفرق. حداد يطرد فيستر ودزيري لامتصاص غضب المسامعية أعلن نادي اتحاد العاصمة التخلي عن خدمات مدربه الألماني أوتو فيستر بعد تعثر الفريق بالتعادل أمام مولودية بجاية، بملعب عمر حمادي ببولوغين، في خطوة هدفها امتصاص غضب الأنصار بدرجة أولى، ما دام أن المسامعية قد طالبوا برحيل الرئيس حداد من خلال الهتافات التي أطلقت خلال اللقاء الأخير. ومست التغيرات أيضا، مساعد المدرب بلال دزيري، بالنظر إلى توتر العلاقة بين اللاعب وأنصار الفريق في الفترة الأخيرة، وقامت إدارة سوسطارة بالاعتماد على الثنائي مفتاح وزغدود في اللقاءين المقبلين، من أجل امتصاص غضب الجمهور. العلمة تتخلى عن أكورسي وهرادة على أبواب الرحيل رياح التغيير التي هبت بعد الجولة 28 من الرابطة المحترفة الأولى، مست نادي العلمة، بعد أن غادر المدرب الفرنسي جيل أكورسي العارضة الفنية لمولودية العلمة ”تراجع في آخر لحظة عن الرحيل”، بعد تعثر الفريق أمام شبيبة الساورة، واضعا النادي في مهمة جد صعبة لضمان بقائه في القسم الأول، ليتواصل بذلك تغيير المدربين في نادي العلمة، وسط غضب عارم على إدارة الفريق، وحديث عن استقالة الرئيس هرادة عراس. الرئيس هرادة أكد عن قرب رحيله من النادي، في حين تتحرك المعارضة من أجل الإطاحة بالإدارة الحالية، مستفيدة من غضب الشارع الكروي في العلمة ضد نتائج التشكيلة في البطولة هذا الموسم، واقتراب الفريق من السقوط إلى القسم الثاني. أنصار السياسي يعتدون على الفريق ويطالبون برأس طوبال سجل شباب قسنطينة نقطة فقط على أرضه أمام مولودية العاصمة، وضيع حظوظه في المنافسة على المشاركة القارية في الموسم القادم، الأمر الذي دفع بأنصار النادي باتهام اللاعبين والإدارة بترتيب المواجهة، أمام المولودية، وقد حاول الأنصار الاعتداء على لاعبيهم خلال حصة الاستئناف أول أمس، حيث حاصروا اللاعبين، وكادت تتحول الأمور إلى ما لا يحمد عقباه بسبب الغضب الكبير للأنصار. وطالب مشجعو السياسي بضرورة رحيل الإدارة ورئيسها طوبال، بسبب تعثر الفريق على قواعده، وتفريطه في حلم اللعب على الأدوار الأولى، متهمين طوبال بالبزنسة بنتائج النادي. عماني على طريقة حناشي ويؤكد رحيله نهاية الموسم فضل رئيس أمل الأربعاء، جمال عماني، السير على خطى رئيس شبيبة القبائل شريف حناشي، وأعلن استقالته نهاية الموسم الحالي، حيث أكد أنه لن يكون على رأس النادي الموسم القادم، بعدما قرر رسميا الاستقالة من منصبه مباشرة عقب نهاية الموسم مهما كانت النتائج المسجلة. وقال عماني إن لقاء مولودية الجزائر سيكون الأخير له على رأس الفريق، وأشار إلى أنه وفق في مهمته إلى حد كبير رغم الأزمة المالية الحادة التي مر بها الفريق هذا الموسم، ورغم الصعوبات التي وجدها في تسيير الفريق بسبب بعض الأمور التي فضل عدم التطرق لها، إلا أنه تمكن من قيادة النادي إلى الدور النهائي من منافسة كأس الجمهورية في وقت عجزت الكثير من الأندية عن تحقيق هذا الإنجاز. إدارة بلعباس هربت الفريق إلى البليدة لجأت إدارة اتحاد بلعباس، التي يعاني فريقها في المركز الأخير من البطولة، إلى التحضير للمواجهة المرتقبة أمام شبيبة الساورة بالبليدة، وذلك بالنظر إلى استحالة التدرب ببلعباس وسط أجواء مشحونة من طرف الأنصار الغاضبين على فريقهم ومسيري النادي. هذا وجدد أنصار الفريق مطالبهم برحيل المسؤولين عن النادي، كما طالبوا السلطات المحلية بالتدخل فورا من أجل إنقاذ الناديوالقيام بالإصلاحات اللازمة. اتحاد الحراش فر إلى الدار البيضاء إدارة اتحاد الحراش تعيش ضغط رهيب من أنصار النادي والمعارضة على حد سواء بعد خسارة الفريق على أرضه أمام نصر حسين داي، وقد لجأت الإدارة إلى تهريب لاعبيها إلى ملعب الحماية المدنية بالدار البيضاء، هروبا من اعتداءات الأنصار. من جانبها، تسعى المعارضة لسحب الثقة من الرئيس محمد العايب، وإجباره عن الرحيل، مستفيدة من غضب الكواسر على رئيسهم بعد الهزيمة الأخيرة، والتي تفوح منها رائحة ترتيب المواجهة حسب ما يراه عدد كبير من الأنصار.