اعتبر الدولي السابق لخضر بلومي في حديثه ل”الفجر” أن سقوط مولودية العلمة للرابطة الثانية لم يكن مفاجئا بسبب مجريات البطولة الجزائرية التي وصفها بغريبة الأطوار، على حد تعبيره، مقرا بصعوبة المأمورية للبابية في الرابطة الثانية من أجل العودة لمصف الكبار. كما أثنى المدرب السابق لوداد تلمسان كثيرا على صعود دفاع تاجنانت وسريع غليزان واتحاد البليدة، معتبرا التحاقهما بالرابطة الأولى مستحقا نظرا لما قدموه طيلة الموسم. وتمنى محدثنا أن يستغل المحليون الفرصة في التربص المقام حاليا بسيدي موسى من أجل كسب مكانة مع المنتخب والتواجد في قائمة مباراة السيشل، مقرا في نفس السياق بصعوبة هذه المواجهة ومحذرا الجميع من عدم الاستهانة بهذا المنافس. كما تطرق بلومي للعديد من القضايا تخص أزمة شبيبة القبائل واعتزال زماموش يكشفها في هذا الحوار التالي. في رأيك هل كنت تتوقع سقوط مولودية العلمة للرابطة الثانية ؟ مجريات البطولة جعلتنا نتوقع كل شيء. صحيح أن فريق مولودية العلمة يقدم مستوى كبيرا ويعد من أحسن الأندية في الرابطة الأولى، إلا أن سقوطه قد لا يكون مفاجئا كثيرا بما أننا عشنا موسما مليئا بالغرائب، بدليل أن اتحاد العاصمة صاحب اللقب الموسم الماضي كان قاب قوسين من مغادرة حظيرة الكبار. العلمة فريق كبير بدليل أنه يشارك في دوري المجموعات لرابطة الأبطال الإفريقية وهداف البطولة وليد درارجة ينشط في هذا النادي، إلا أن هناك أمورا يجب أن يحسن الفريق التعامل معها. ماذا تقصد بقولك ؟ الكثيرون يظنون أن مستوى الرابطة الثانية ضعيف جدا إلا أن الحقيقة مغايرة تماما، بل العكس التنافس سيكون على أشده والبابية مطالبة بعدم التهاون أو التساهل أمام المنافسين إن أراد العودة لحظيرة الكبار، تنتظرها منافسة إفريقية من جهة ومنافسة محلية وهي مطالبة بالتجند جيدا. هل شنيحي ودرارجة قد يتأثران باللعب في الرابطة الثانية في حال مواصلتهما اللعب مع العلمة ؟ لا أظن ذلك، فاللاعبان يملكان الخبرة ويستطيعان التعامل مع الظروف السائدة في الرابطة الثانية، وأعتقد أنهما لن يتأثرا كثيرا لأنني أقولها وأعيدها أن المنافسة في الرابطة الثانية كبيرة جدا وتختلف عن الأولى. بقاء الثنائي مرتبط بالإدارة التي قد تبقيهما نظرا لحاجتهما لهما في المنافسة على الجبهتين الإفريقية والمحلية. ما رأيك في صعود تاجنانت وسريع غيليزان إضافة لاتحاد البليدة للرابطة الأولى ؟ فخر كبير أن ترى فريقا مثل دفاع تاجنانت يخوض أول موسم له في الرابطة الأولى، وهو لشرف كبير لناد استحق ذلك نظرا لوقوف المسؤولين طيلة الموسم، شأنه شأن نادي سريع غيليزان الذي يستحق الصعود بفضل الموسم الكبير الذي أداه في الرابطة الثانية. أما اتحاد البليدة فالخبرة لعبت دورا كبيرا في عودته لسكة الكبار. الخضر دخلوا تربصهم التحضيري تحسبا لمباراة السيشل المقررة يوم 13 جوان بالبليدة. في اعتقادك هل غوركوف سيمنح المحليين الفرصة ؟ آمل ذلك لأن التحاقهم المبكر قبل المحترفين سيجعلهم يعملون جاهدين على برهنة مستواهم ولفت انتباه غوركوف، وما عليهم سوى العمل واغتنام الفرص لكي يكسبوا ثقة الناخب الوطني ويعيد من ثمة حساباته تجاه العناصر المحلية. كيف ترى مباراة السيشل ومدى أهميتها في بداية التصفيات الإفريقية ؟ مباراة السيشل مفخخة وأحذر العناصر الوطنية من التهاون والتساهل ضد منافس مجهول قد يخلق مشاكل للخضر. صحيح أن عناصرنا تملك الخبرة في هذا المجال التنافسي، لكن كرة القدم لطالما حملت المفاجأة ومنتخب السيشل يسعى لإحداثها. زماموش أعلن اعتزاله دوليا ؟ هل في رأيك المنافسة الكبيرة من طرف الحراس الثلاثة وكبر سنه قد يبرران سبب هذا القرار؟ أظن أن زماموش هو الشخص الوحيد من لديه التبريرات التي تكون وراء اعتزاله اللعب دوليا. لعب مع المنتخب الوطني وقدم مستويات رائعة، لكنه ربما أراد الخروج من الباب الواسع عوض تهميشه. زماموش لا يعاني من نقص المنافسة بدليل مشاركته المنتظمة مع فريقه اتحاد العاصمة، والأكيد أن الأيام القادمة سيكشف فيها أسباب اتخاذ هذا القرار. الشبيبة القبائلية ضمنت البقاء إلا أن مطالب اللاعبين القدامى لا زالت تلح على إبعاد حناشي. ما تعليقك في القضية ؟ الشبيبة فريق عريق وما يحدث حاليا لا يعد في مصلحة النادي، لأن الصراع الكبير بين حناشي والمعارضة سيزيد من تفاقم الأزمة. وأعتقد أن الحل الأنسب يبقى المصالحة بين جميع الأطراف ليعود الاستقرار لبيت الشبيبة التي لم تتعود إطلاقا على هذه الأمور. ماذا تقصد بالتحديد؟ اللاعبون السابقون أمثال عيبود وجمال مناد وعبد السلام كمال كان لهم دور كبير في نيل الشبيبة للألقاب نظرا لمسيرتهم الحافلة مع الكناري، لكن حتى حناشي له دور كبير فيما وصل إليه الفريق، وعدم انسحابه وتركه في يد الغرباء، وأقول أنه من الصعب أن يغادر رغم أنه لم يحقق ألقابا كثيرة في ظل اسم وعراقة الشبيبة التي لطالما تنهي الموسم بلقب واحد على الأقل. أستبعد رحيله في الوقت الراهن وأكررها المصالحة هي الحل الوحيد واتحاد جميع الأعضاء من لاعبين سابقين وإدارة الفريق لا مفر منه للخروج بطريق يعيد هيبة الكناري.