هاجم الدولي الجزائري السابق نور الدين دريوش في حديثه ”للفجر” بعض لاعبي شبيبة القبائل محملا إياهم سبب الوضعية التي بات يتخبط فيها الفريق مقرا بوجود أسماء لا تستحق حمل ألوان الكناري متمنيا أن تعود الشبيبة إلى سابق عهدها وأن يتم وضع استراتيجية واضحة الموسم المقبل لتفادي معايشة سيناريو غير مرغوب فيه مثلما هو الحال هذا الموسم. المدافع السابق للكناري أبدى استغرابه كثيرا لواقع البطولة المحترفة الأولى معتبرا ما يحدث ظاهرة غريبة في ظل عدم ضمان أكثر من عشر فرق البقاء رسميا ضمن حظيرة الكبار ومقرا بضعف مستوى البطولة الوطنية. كما تطرق محدثنا إلى عدة أمور تخص المنتخب الوطني وظاهرة الاستنجاد بمزدوجي الجنسية إضافة إلى مباراة السيشل ومجموعة المحاربين في تصفيات كان 2017 يكشفها في الحوار التالي. البطولة المحترفة على مشارف النهاية ولم يتضح لحد الآن من سيغادر حظيرة الكبار هوية المتوج باللقب. في رأيك كيف تتوقع سيناريو الجولتين الأخيرتين؟ بصراحة نعيش هذا الموسم بطولة غريبة الأطوار الدليل على ذلك تواجد أكثر من سبع فرق لم تضمن بقائها بعد مع الكبار. أكيد أن الجولتين الأخيرتين ستحملان في طياتهما الندية والتشويق نظرا لرغبة كل فريق تفادي مغادرة الرابطة المحترفة الأولى ومن الصعب التكهن بمن سيودع الرابطة نظرا لوجود فرق عديدة تصارع لذلك عكس اللقب الذي حسم بشكل كبير لوفاق سطيف. هل هذا الفارق الضئيل بين الرائد وصاحب المركز الأخير يفسر أن مستوى البطولة متدني؟ أكيد فأنا استغربت كثيرا لما يحدث لبطولتنا هذا الموسم والأمر الذي يفسره هو تدني المستوى الذي عاد إلى الانحطاط. هذا الموسم سيبقى في أذهان الجميع إذ أنه لم يحدث وأن تصارعت عشرة أندية لتفادي السقوط من جهة وتصارعت لنيل لقب البطولة من جهة أخرى فعندما ترى فريق مهددا بالنزول ولحظة فوزه في لقاء ينافس على نيل البطولة تستغرب كثيرا وتفسر ذلك بضعف بطولتنا. لكن هناك ثلاث أندية تألقت في المنافسة الإفريقية وها هي في دوري المجموعات؟ الأمر يختلف كثيرا فالبطولة الوطنية تمتاز بضغط رهيب يعيشه اللاعبون إذ أن رغم تقدم الفريق في النتيجة إلى أنهم يتعرضون لوابل من الشتائم عكس المنافسة الإفريقية التي تختلف تماما كون الضغط بعيد جدا عنهم وهذه النسخة تجعلهم يلعبون الكل في الكل عكس البطولة التي لا تعطي الحماس الكثير للاعبين من أجل الظهور ولفت الانتباه. هل ضعف البطولة يرهن حلم المحليين في الالتحاق بالمنتخب الوطني؟ من الصعب على المحليين الحلم حاليا بالخضر كونه لا يوجد تأطير في الجزائر ووسط غياب لمراكز تكوينية تساعد على إدماج اللاعبين منذ الصغر. بطولتنا تتكلم عن نفسها. شبيبة القبائل تعاني هذا الموسم ولأول مرة في تاريخها تلعب من أجل تفادي السقوط. في رأيك ما هي الأسباب التي أدت لدخول الكناري في نفق مظلم؟ ما يحدث لشبيبة القبائل هذا الموسم مؤسف للغاية والفريق راح ضحية عدة عوامل بداية من وفاة ايبوسي إلى غاية التكتلات داخل المجموعة التي تريد تحطيم الفريق بأي وسيلة. ماذا تعني بكلامك؟ هناك لاعبون حاليا لا يستحقون حمل ألوان الكناري ولديهم يد في ما يحدث للنادي العريق وللأسف لم نرى من يقف مع الفريق عدا الأنصار الذين لم يتركوه حبا وإخلاصا للألوان. الشبيبة كبيرة عن بعض الأسماء وأتمنى أن يكون الموسم القادم مغايرا وأن يتم دراسة الأسماء المنتدبة جديا والتي تستحق تشريف ألوان النادي وتبليل القميص لأن الجميع يريد عودة هيبة شبيبة القبائل التي لطالما كانت تحقق اللألقاب موسم وراء موسم وفي كل المنافسات سواء المحلية أو الإفريقية. ندخل ملف المنتخب الوطني كيف ترى مباراة السيشل القادمة التي تدخل في إطار أولى مواجهات تصفيات كأس إفريقيا 2017؟ على العناصر الوطنية عدم التهاون والتساهل ضد السيشل لأن اللقاء يعد مهما للغاية وبداية التصفيات بانتصار أحسن سيناريو لمواصلة المباريات المتبقية بأريحية. أظن أن الناخب الوطني بات يملك الخبرة الكافية ويعرف خبايا المنافسة الإفريقية وسيحضر تركيبته جيدا قصد تحقيق أول انتصار في بداية هذا الرهان. هل المجموعة التي وقع فيها المحاربون سهلة وباستطاعتهم التأهل دون معاناة؟ مجموعتنا في تصفيات كان 2017 ليست سهلة لكننا مطالبون بعدم تعقيدها على أنفسنا والتهاون أمام ليزوتو والسيشل وإثيوبيا إذ نملك كل المؤهلات لبلوغ الدور القادم كوننا المرشحين إضافة لأننا نملك الخبرة في هذا الاستحقاق. معظم لاعبي المنتخب الوطني مزدوجي الجنسية. في رأيك هل اعتماد الفاف عليهم أمر عادي أو تقليل من قيمة المحليين؟ أظن أن اعتماد الفاف للاعبين مزدوجي الجنسية أمرا عاديا لأن العناصر المحلية لا تريد طرق أبواب المنتخب الأول ولم يجتهدوا للوصول وحمل الألوان الوطنية لا أريد ذكر الأسماء لكن هناك من اتيحت لهم الفرصة في تربص قطر لكنهم ظهروا بمستوى جد ضعيف يصعب على غوركوف أن يستنجد بهم في الرهانات القادمة لأنهم لا يستطيعون تقديم الإضافة ومن الصعب عليهم الوصول لمستوى المحترفين. ألا تنوي دخول عالم التدريب يوما ما في ظل ما يقدمه المدرب المحلي أمثال ماضوي وعمراني المتألقان مع فريقهما؟ لما لا لكن في الوقت الراهن يصعب ذلك لنقص مراكز تكوينية خاصة بالمدربين. كل مدرب محلي يتمنى السير على خطى السابقين كالمدرب كرمالي بدليل تألق ماضوي مع سطيف وعمراني مع الموب اللذان أكدا علو كعبهما وأنهما أحسن من الأجنبي. أتمنى السير على نهجيهما ولما لا أن أكون مدربا محليا كبيرا.