رحبت المعارضة بانضمام خصوم سعداني إلى تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي قصد تقوية صفوفها، حيث من المنتظر أن يفصل معارضو الأمين العام للأفالان في مصير نشاطهم السياسي غدا، خاصة وأن فكرة إنشاء حزب جديد لم تلق إجماعا، ما يرجح كفة انضمامهم لوعاء سياسي أقوى. نفى رئيس الكتلة البرلمانية لحركة مجتمع السلم، ناصر حمدادوش، في تصريح ل”الفجر”، وجود اتصالات رسمية بين معارضي الأمين العام لجبهة التحرير الوطني وأحزاب منضوية تحت لواء تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، ماعدا اتصالات ”أخوية” بين المناضلين، إلا أن محدثنا رحب بأي خطوة جادة من المناضلين قصد الانضمام لصفوف المعارضة، سواء كأحزاب أو شخصيات وطنية، خصوصا بعد أن أصبحت فرضية تشكيل حزب جديد مثلما تم الترويج له إعلاميا ضعيفة الاحتمال، وأضاف أن تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي تتجنب أن تضع معارضي سعداني في حرج وذلك إلى غاية الفصل في قرارهم المقرر خلال اجتماع الغد. وفي هذا الإطار أكد ناصر حمدادوش أن أحزاب المعارضة ترحب بأية إضافة سياسية تدعم صفوفها، قصد تقوية جبهتها الداخلية التي تسعى إلى تكثيفها، حيث تعتزم المعارضة الإعداد لخريطة طريق ”بعيدة المدى” لإخراج البلاد من الأزمة، لتكون القوة المؤهلة لقيادة البلد في المرحلة المقبلة التي ستمر بها الجزائر، والتي ستكون محطة من محطات الانتقال الديمقراطي، وهو الأمر الذي سبق وأن عبر عنه رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، الذي تخوف من ردة فعل الشارع على الأزمة التي قد تعصف بالبلاد على خلفية انهيار أسعار النفط، مقابل أزمة سياسية تلوح في الأفق، حيث قال الرجل الأول في حمس إن حركته ستتحمل مسؤوليتها في المرحلة المقبلة. وتعول أحزاب المعارضة على دعم شخصيات وطنية خلال مؤتمرها الذي ستعقده يوم 6 جوان، والذي سيكون محطة مهمة لأقطاب المعارضة وفرض المزيد من الضغط على السلطة قصد ”إرغامها” على ضرورة تحقيق انتقال ديمقراطي بصورة سلسة.