رد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، على منتقدي رسالة التهنئة التي بعث بها الفريق قايد صالح، مصنفا الأمر بالعادي، بحكم أن الأفالان متعود على إرسال رسائل تهنئة للجيش خلال جميع العمليات الناجحة التي يقوم بها. وألقى اللوم على كل من علي بن فليس، ومقري، ولويزة حنون التي قال إنها من المفترض أن تكون آخر شخص ينتقد الرسالة لأنها هي التي طلبت من قايد صالح التدخل في لقائها معه، لكنه اعتذر، وفضل الحياد، وأشار إلى أن الأفالان يرفض التحالف على طريقة أويحيى، وهو يفضل إنشاء جبهة وطنية تتسع لجميع أنصار الرئيس، ويكون فيها الأفالان هو القائد. عمار سعداني، وخلال ندوة صحفية نشطها أمس، بفندق الأوراسي، وجه تساؤلات إلى الأصوات التي انتقدت رسالة التهنئة لقايد صالح، وقال: ”لماذا لم تتكلم وتنتقد من كان يصنع الرؤساء ووجدت اليوم قايد صالح للتكلم عنه؟”، وقال ”إن العلاقة بين الأفالان والجيش عادية. هؤلاء كانوا في وقت مضى لا يقدرون حتى على ذكر أسماء من هم بالجيش. إن الجيش لا يصنع الرؤساء بل تصنعهم أصوات الشعب”. وواصل بأن ”الرسالة ليست خرقا للدستور لأن قايد صالح مؤمن بالديمقراطية ورجل يعرف مهامه وحدوده”، واستدل بالقول إن ”قايد صالح رفض جميع طلبات الانقلابيين الذين طمحوا في أن يحدث انقلاب في الجزائر، لأن دور الجيش في الثكنات وبالحدود وفي مجال مكافحة الإرهاب”، مشيرا إلى أن الرئيس بوتفليقة سيكمل عهدته الانتخابية وهو بصحة جيدة. واعتبر أن مشروع الدولة المدنية قابل للتطبيق بحكم الترتيبات الديمقراطية التي تشهدها الجزائر. .. لويزة حنون هي من طلبت من قايد صالح التدخل لكنه فضل الحياد وقال سعداني إنه لا يحق لعلي بن فليس التحدث باسم الأفالان، وقد وصل إلى مناصب سامية في الدولة على ظهر الأفالان، وهو حاليا يفتقد لأي صفة حزبية، ولا يجوز له انتقاد الرسالة كون حزبه ليس معتمدا بعد. أما لويزة حنون، فدعاها إلى تصحيح وضعها الحزبي أولا، لأنه يتناقض مع الدستور، كونه حزبا فئويا، أي خاصا بالعمال، والعمال مكانهم في النقابات وليس في الأحزاب. وأضاف أن لويزة حنون هي من كانت تطلب من الجيش التدخل لكنه رفض، وقال لها بالحرف الواحد إن ”الجيش لن يتدخل في السياسة”. .. الأفالان لم ينتقد يوما الرسائل التي تلقتها حمس من تنظيم الإخوان أما فيما يخص مقري، وبعد أن عبر سعداني بأنه فقد البوصلة الإيديولوجية كونه مع ”التروتسكيين والديمقراطيين والاشتراكيين والإسلاميين”، قال إن الأفالان لم يرد على مقري وعلى حمس، أثناء تلقيهم الرسائل من تنظيم الإخوان المسلمين في عدة مناسبات، وهي حركة عالمية من المفروض ألا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول والأحزاب، مبرزا أن الأمر نفسه وقع مع المنظمات الأجنبية التي لطالما راسلت حمس من أجل إعداد تقارير عن الجزائر. ومن هذا الباب لا يحق لمقري انتقاد رسالة قائد الأركان قايد صالح. وتساءل: لماذا يرفض مقري والإخوان والمعارضة الانقلاب في مصر ويدعمونه في الجزائر؟ وتوعد بأنه ”لو أرادت المعارضة الخروج للشارع ب10 آلاف مناضل، فإننا سنخرج ب10 ملايين شخص”. ... عندما نقيم تحالفا سيكون على شكل جبهة والأفالان قاطرته وليست عربة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، لم يفوت الفرصة للرد على العرض الذي قدمه الأمين العام للأرندي، أحمد أويحيى، بشأن إنشاء تحالف رباعي. وقال إنه يرفض فكرة التحالف على طريقة أويحيى، وأن الأفالان مع فكرة إنشاء جبهة وطنية لإنجاح برنامج الرئيس، تضم جميع من شارك في إنجاح الانتخابات الرئاسية الماضية من أحزاب وجمعيات ومنظمات، مضيفا أن الأفالان لن يقبل بدور عادي في الجبهة بل سيكون القاطرة التي تسير ورائها التشكيلات الأخرى، لأنه يمتلك القوة العددية في المجالس المنتخبة.