هاجم الدولي السابق زكري ناصر في حديثه ”للفجر” مسيري مولودية باتنة بعد رفضهم إرسال الحافلة الخاصة بنقلهم للعاصمة لما كان لاعبا في أولمبي العناصر مبديا تذمره من الخرجة التي تعرضوا لها في شهر رمضان. نفى محدثنا تعرضه لأي ضغوط من قبل مسؤولي الكرة أو مدربين يجبرونه على الإفطار خلال شهر رمضان في المباريات. اللاعب السابق لنصر حسين داي تطرق أيضا لبرنامجه خلال شهر رمضان وكيفية قضاء يومه إضافة لأكلته ولاعبه المفضل إلى جانب مواضيع أخرى يسردها في الحوار التالي. بداية ماذا يمثل لك شهر رمضان المعظم؟ هو شهر العبادة والغفران والصدقة وهي فرصة للمسلمين من أجل التقرب إلى الله أكثر وتجاوز الخطايا. أيتذكر زكري أول يوم صام فيه وكيف كانت الأجواء داخل العائلة؟ بالطبع أتذكر أنني بدأت الصيام في سن الثامنة ومر عليا يوم صعب آنذاك لكنني أكملته وكانت الأجواء كبيرة لدى العائلة التي أبدت سعادتها وفرحها بي. كيف تقضي أوقاتك خلال هذا الشهر الفضيل وهل أنت من اللاعبين الذين تطالهم النرفزة؟ أقضي يومي بين الذهاب للمسجد وتأدية الصلوات من جهة والتسوق يوميا وأشتري المستلزمات الخاصة من جهة أخرى كما أخصص أوقاتي للحديث مع أصدقائي وأبناء حيي بحسين داي ومباشرة بعد صلاة التراويح أعود لبيتي لأنني لا أحبذ السهرات. أما بالنسبة لمشكل الغضب خلال شهر رمضان المعظم فأنا إنسان هادئ لكن هناك أمور تجعلني أتعصب وهي السرعة التي يمارسها بعض السائقين قبيل الإفطار بدقائق الأمر الذي يجعلني أغضب كثيرا. هل تفتقد لشخص معين وتتذكره في رمضان؟ للأسف نعم لقد فقدت صديقي محمد خلاصي منذ قرابة ستة أشهر وكنا في كل شهر رمضان نتوجه لتأدية صلاة التراويح في مسجد الدار البيضاء لكن القدر شاء أن يأخذه وأصبحت أتوجه للمسجد وحدي ومن دونه وأترحم عليه بهذه المناسبة. حدثت لك قصة غريبة أيام كنت لاعبا ولا زلت تتذكرها ليومنا هذا؟ بالطبع أتذكر حادثة وقعت عندما كنت لاعبا في فريق أولمبي العناصر وتنقلنا إلى باتنة لمواجهة المولودية المحلية وللأسف وبعد فوزنا عليهم بهدف لصفر وقعت الصدمة بعدما رفض مسيروا مولودية باتنة إرسال الحافلة الخاصة لنقلنا للعاصمة ما أجبرنا على أكل وجبة خفيفة في سفوحي وداخل محل لا يبعد كثيرا عن الملعب وسط تذمر كبيرا من اللاعبين وهي الخرجة التي أعتبرها وصمة عار على مسؤولي ذلك النادي آنذاك الذين لم يحسنوا التصرف معنا خاصة في شهر رمضان الكريم. عندما كنت لاعبا في المنتخب الوطني هل أجبرت يوما على الإفطار في مباراة معينة؟ لم نجبر على الإفطار لكنني أتذكر في إحدى المباريات لكأس إفريقيا اقترح علينا بعض مسؤولي الجهاز الفني للخضر الإفطار لكن كل اللاعبين اتفقوا على مواصلة صيامهم الأمر الذي تقبله المدرب الوطني وأدينا لقاء كبيرا وحققنا الفوز فيه. ما رأيك في بطولة الموسم الماضي وهل تتوقع سيناريو مشابه العام القادم؟ صراحة أعتبرها الأغرب طيلة مشواري الكروي خاصة أن ترتيب الفرق كان يتغير من جولة لأخرى وهناك العديد من النوادي ضيعت اللقب ولم تستغل الفرصة أمثال مولودية بجاية التي لو لم تتعثر بميدانها في عدة مناسبات لكانت بطلة الموسم شأنها شأن المولودية العاصمية وأستبعد تمام أن يتكرر هذا السيناريو الموسم القادم خاصة أن الداربيات ستلعب بنسبة كبيرة في 5 جويلية ما سيغير من دون شك استراتيجية الفرق. أكلتك المفضلة؟ شطيطحة دجاج يبقى طبقي المفضل سواء في رمضان أو أيام الإفطار ومن الصعب أن أجلس على مائدة من دون هذه الأكلة. من هو ناديك المفضل عالميا واللاعب المفضل لديك؟ أنا من عشاق النادي الملكي ريال مدريد وأعتبر البرتغالي كريستيانو رونالدو أحسن لاعب في العالم بدليل أنه صاحب آخر كرة ذهبية. من هو اللاعب الذي تعتبره صانع تاريخ كرة القدم؟ بالنسبة لي فالأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا يبقى الأفضل على مر العصور، أتذكر العديد من المباريات التي كان يقدمها رفقة نابولي وبرشلونة ومنتخب بلاده لأنني عاصرت جيله. ندخل عالم التمثيل، من هي الشخصية التي تلهمك في المجال السينيمائي وما هو الفيلم المفضل لديك؟ أنا ملهم كثيرا بالفنان القدير عثمان عريوات الذي أعتبره من أحسن الممثلين الجزائريين أما الفيلم المفضل فهو ”عائلة كي الناس” الذي يبقى الرقم واحد بالنسبة لي وشاهدته في العديد من المرات. هل من كلمة أخيرة ..؟ أتمنى شهر رمضان مبارك لكافة الجزائريين والعائلة الرياضية وأن يعود علينا بالخير والفائدة كما أرجو عودة الروح الرياضية لملاعب الكرة الوطنية وأن لا نشاهد حالات مماثلة للموسم الماضي.