قال عبد المجيد مناصرة، رئيس جبهة التغيير، إن الجزائر تواجه تهديدا إرهابيا في أي لحظة، واعتبر أن ما وقع في تونس مؤشر حقيقي عن اقتراب الخطر من الجزائر وإمكانية وقوعه في أية لحظة. وأشار مناصرة، بمناسبة ندوة صحفية نظمها بمقر الحزب، أن العمليتين الإرهابيتين، في تيغنتورين، والأخرى التي استهدفت الرعية الفرنسي إيرفي غورديل، دليل على أن الجزائر ليست في منأى عن الإرهاب. وقال إن المنطقة كلها مستهدفة من القوى الدولية التي تريد إعادة تقسيم الخارطة. وأوضح رئيس جبهة التغيير أنه يتوجب على الجزائر امتلاك مركز حول الإرهاب، حتى يكون مرجعية، باعتبار أنها بلد خاض تجربة مكافحته، مضيفا أن الإرهاب يجب أن يدان ويستنكر، وأن تكون إدانة واضحة ودون تبرير، لأن الإدانة المبررة تخفف المسؤولية على الإرهابيين، مشيرا إلى أن الارهاب الموجود الآن هو إرهاب معولم، عابر للحدود، لا يعترف بالدولة الوطنية، ويتحرك في كل الاتجاهات، وتابع بأن الفرق بين داعش والقاعدة هو أن هذه الأخيرة لا تؤسس دولة ولا تبحث عن إقامة دولة، ولكن داعش تبحث عن إقامة دولة، كما أن القاعدة أغلب عملياتها موجهة للقوى الدولية، أما داعش فأغلب عملياتها ضد المسلمين. ورفض مناصرة استغلال محاربة الإرهاب لمحاربة الإسلام، لأن هناك من يستخدم الإرهاب للتخويف من الإسلام والإسلاميين، واستغلاله لغلق المساجد وتكميم الأفواه، فهذه أخطاء تقدم أكبر خدمة للإرهابيين.