خلف إعدام الرهينة الفرنسي، هيرفيه غورديل، صدمة كبيرة لدى محيطه القريب، وردود فعل واسعة من السياسيين الفرنسيين، والناشطين الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أدان الكل الجريمة بشدة. في غضون ذلك، تعهدت وزارة الدفاع الوطني بأن عمليات مكافحة الإرهاب “ستبقى متواصلة حتى القضاء النهائي على هؤلاء المجرمين وتطهير التراب الوطني من دنسهم”. الجزائر تتعهد بحماية الرعايا الأجانب على أراضيها قدم الرئيس بوتفليقة تعازيه لعائلة الضحية هريفيه غورديل وللحكومة الفرنسية. وأكدت الجزائر، في بيان تلي على التلفزيون الرسمي، على حماية كل الرعايا الأجانب على أراضيها. واعتبرت الحكومة الجزائرية اغتيال الرعية الفرنسية المختطف “عملا جبانا وجريمة بشعة”، مؤكدة أنها تلقت نبأ الاغتيال ب«كثير من الحزن والأسى”. وزارة الدفاع الوطني: عمليات مكافحة الإرهاب تبقى متواصلة بكل عزم وإصرار أكدت وزارة الدفاع الوطني أن “عمليات مكافحة الإرهاب وتعقب هؤلاء المجرمين أينما وجدوا، تبقى متواصلة بكل عزم وإصرار، حتى القضاء النهائي عليهم وتطهير كامل التراب الوطني من دنسهم”. وأفاد بيان للوزارة، أمس، بأنه “منذ ورود معلومات اختطاف رعية أجنبي بمنطقة جرجرة من طرف مجموعة إرهابية، باشرت قوات الجيش الوطني الشعبي عمليات تمشيط وبحث واسعة بالمنطقة، بتسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية، بالتنسيق والتعاون مع مختلف مصالح الأمن، بهدف إيجاد الرعية المختطف والقضاء على المجرمين”. هولاند: غورديل قتل لأنه فرنسي أكد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، مقتل الرعية الفرنسي هيرفيه غورديل، وقال إنه قتل “بجبن ووحشية”. وذكر هولاند، في خطاب له من نيويورك، أن “تنظيم “داعش” ينشر الموت في سوريا والعراق. نعم ضد هذا التنظيم تحركت فرنسا استجابة للطلب العراقي”. وأوضح الرئيس الفرنسي أن بلاده “ستستمر في مكافحة الإرهاب في كل مكان، والعمليات العسكرية ضد تنظيم “داعش” ستستمر في كل الأوقات الضرورية”. وأوضح هولاند أنه سيجمع “مجلس الدفاع” في الإليزي اليوم. وقال هولاند عن الرهينة المغتال، هيرفيه غورديل، “أفكر فيه، فقد ذهب إلى الجزائر من أجل هوايته المفضلة، الجبال، وكان ضحية جريمة. أحيي شجاعة أهله، تكلمت مع زوجته ووالديه وهم متأثرون كثيرا”. وأضاف: “هدف الإرهابيين أن يرعبوا. في هذا التوقيت أريد أن أؤكد أن هيرفيه غورديل توفي لأنه فرنسي، لأن بلده يحارب الإرهاب، لأنه ينتمي لبلد يدافع عن الكرامة الإنسانية.. تصميمي كبير وسنستمر في محاربة الإرهاب”. أقرباء وجيران غورديل تحت الصدمة عم حزن كبير وسط أقرباء وجيران وأصدقاء هيرفيه غورديل، بعد انتشار خبر اغتياله من قبل التنظيم الإرهابي. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن العديد من معارف غورديل والمتعاطفين معه تجمعوا أمام منزله وأجهشوا بالبكاء، وحاولوا لقاء زوجته، لكنها كانت متأثرة ورافضة للحديث. ولم يشأ أغلب أصدقاء غورديل الرد على أسئلة عشرات الصحفيين المتواجدين أمام منزله. ونقلت الوكالة عن أوديل، إحدى جارات غورديل، أنها مضطربة للغاية بعد سماعها الخبر، ومتفاجئة للفظاعة التي قتل بها. وقالت إن اختطاف أشخاص ثم قتلهم مثل الأرانب عمل يشبه الدراما. الجزائريون يتألمون لاغتيال غورديل عبر الفايسبوك تفاعل عدد كبير من الجزائريين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مع فيديو اغتيال الرهينة الفرنسي. أشرف كتب على صفحته يقول: “هكذا أصبح البشر يذبحون كما تذبح الأضاحي، يذبحون ثم يكبرون.. الله أكبر.. فداء لك يا “خليفة”! صور ذبح الرهينة الفرنسي بالجزائر!”. وعلق جمال: “تبا.. تبا.. تبا.. تبا.. رجاء أوقفوا بث وتداول فيديو جريمة قتل الرهينة الفرنسي”. إسلام كتب أيضا: “الحرب على “داعش” تنتقل الآن من الشام والعراق إلى جبال جرجرة في الجزائر”. أما مروان فتفاعل قائلا: “فيديو الإعدام مفزع ومروع ومرعب.. لا إله إلا الله. الرهينة دفع روحه ثمنا لجنون العالم والإنسان”. وقالت أسماء على صفحتها: “داعش يحتفل بعيد الأضحى مبكرا... وحوش بشرية”. حزب مارين لوبان: يجب قطع العلاقات الفرنسيةمع قطر التي تمول الجهاديين طالب حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في فرنسا، ب«مراجعة الإستراتيجية الأمنية الشاملة التي تتبناها فرنسا في محاربتها الإرهاب بصفة عامة والدولة الإسلامية خاصة”. وقال حزب مارين لوبان، في بيان له، عقب إعدام الرهينة هيرفيه غورديل، إن “فرنسا بسياستها غير المتوازنة والمختلة بالمقارنة مع قدراتها العسكرية الحقيقية، أصبحت الهدف رقم واحد للجهاديين في العالم”. وأضاف الحزب: “ليس ممكنا القيام بحرب شاملة، لعدو ضبابي مثل الدولة الإسلامية، دون انسجام أو إمكانيات. الانسجام يقتضي قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر التي تمول وتدعم التنظيمات الجهادية في العالم. وهذا يقتضي أيضا تعزيز قدراتنا الدفاعية والاستخباراتية، من حيث الإمكانيات المالية والبشرية والمادية”.
ساسة فرنسا يغردون ل”غورديل” عبر تويتر لوران ووكيز، نائب عن الاتحاد من أجل حركة شعبية: البربرية لا يمكنها أن تتغلب على قيم الديمقراطية. حزين جدا لاغتيال هيرفيه غورديل. سيسيل دوفلو، وزيرة سابقة في حكومة هولاند: أنا مصدومة مثل الجميع، وحزينة عندما أفكر في أقربائه وعائلته. إيرفي موران وزير الدفاع سابقا: قاتلوا غورديل: أنتم وحوش. كريستيان إستروزي وزير الصناعة سابقا: أنا مصعوق من الذي حدث. ومتضامن مع عائلته وأصدقائه.