انتقد النائب عن ولاية ميلة، حبيب زقاد، أداء البرلمان وسكوته عن كثير من الأحداث الخطيرة التي تعرفها العديد من المناطق والولايات على غرار غرداية، حيث وصف رئيس البرلمان ب”الفاشل” الذي كان ينشغل في كل مرة بصراعاته الحزبية داخل مكتبه والتي أدت إلى عرقلة أشغال البرلمان. وقال النائب في بيان له إن البرلمان أصبح لعبة يلهو بها السفهاء حيث أفرغ من كل صلاحياته الدستورية وصودرت منه كل مهامه التمثيلية الرقابية والتشريعية وأضحت مغيبة في كل مرة، وأصبح يشكك في شرعيته حتى نوابه الذين انتخبهم الشعب فراحوا يفضحون ممارساته المشبوهة في كل مرة ويؤكدون على عدم شرعية هذه المؤسسة الهامة بسبب التزوير الذي طالها. كما انتقد النائب زقاد سكوت البرلمان عن الكثير من الأحداث الخطيرة التي تعرفها الولايات، حتى أصبحت تهدد أمن العباد وترهن وحدة البلاد، وكل هذا في صمت رهيب من المجلس ومكتبه، مضيفا ”فرغم المآسي وجرائم القتل الشنيعة التي حدثت في ولاية غرداية الجريحة لم نسمع أن المجلس كلف نفسه عناء تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على خطورة الأحداث، بل إن العكس هو الذي حدث”. وأشار إلى أنه في كل المحاولات التي سعت إليها المعارضة لتهدئة النفوس والوقوف على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى تأجيج نار الفتنة بين إخوتنا الذين استطاعوا أن يتعايشوا فيما بينهم منذ قرون مضت، مضيفا ”وها هي غرداية تحترق بنار الفتنة في ظل فشل السلطة الحاكمة في حلحلة مشكلة في ولاية مسالمة واكتفائها بحلول ترقيعية تمثلت في اجتماعات شكلية مع أطراف وجهات لا تمثل أهل المنطقة وتفضيلها للحل الأمني لفك الأزمة دون بعث حوار جاد يفضي إلى حل نهائي يرضي جميع الأطراف ويحقن دماء الجزائريين ويحمي ممتلكاتهم ومقدساتهم ويكفل لهم كرامتهم وحرياتهم”. وفي هذا الصدد أكد النائب بالغرفة السفلى أن المجلس المغيب هو نفسه الذي اختار الصمت المطبق، فلم يحرك ساكنا ولم يساند سكان ولايات الجنوب في الدفاع عن حقهم في الحياة، وذلك في مشروع استغلال الغاز الصخري الذي يرهن حاضر المنطقة ومستقبل الأجيال القادمة، وذلك بالرغم من خروج وصمود سكان هذه المناطق لأشهر عديدة، مضيفا ”كل هذا ورئيس المجلس ولد خليفة غارق في سباته العميق”. وفي ذات السياق قال زقاد إن البرلمان وقف وبإيعاز من رئيسه في وجه كل المبادرات التي تقوم بها المعارضة لفضح ادعاءات السلطة بانفتاحها على المعارضة في خطاباتها الموجهة للتسويق الخارجي، وهذا برفض كل مشاريع القوانين التي اقترحتها، بما في ذلك طلبات تشكيل لجان تحقيق في قضايا الفساد الاقتصادي والمالي التي كشف عنها في عديد المرات القضاء الأجنبي، منها على سبيل المثال وليس الحصر: قضية سوناطراك1 و2، بنك الخليفة، الطريق السيار شرق- غرب وغيرها، مضيفا أن ”كل هذا بسبب تغييب للمجلس ونوابه بفضل رئيسه الفاشل - على حد قوله - الذي كان ينشغل في كل مرة بصراعاته الحزبية داخل مكتبه والتي أدت إلى عرقلة أشغال برلمانا مشلولا أصلا”. بالمقابل انتقد النائب عن ولاية ميلة عدم نزول رئيس الجمهورية إلى المجلس الشعبي الوطني وعلى غرار كل عهداته السابقة وحتى قبل تدهور حالته الصحية، للقاء ممثلي الشعب وبالمقابل يستقبل الرئيس الفرنسي تحت قبة البرلمان ويلقي فيه خطابا أمام النواب. وأضاف أن الرئيس تجاهل كل الشخصيات الوطنية والحزبية والفاعلين في المجتمع في حين يستقبل رؤساء إفريقيا وأوروبا لمنحهم أموال وصفقات مقابل تصريح إعلامي يشهد بأن الرئيس الغائب في صحة جيدة.