دعا رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، جميع الأحزاب والشخصيات السياسية والوطنية إلى الابتعاد عن الأنانيات الحزبية والشخصية، وإعطاء الأولوية لما يخدم البلد وأهله، وتكثيف الحوار والتعاون للضغط السلمي على النظام السياسي لكي يتجاوب مع مطالب التغيير والإصلاح ”حتى لا نغرق جميعا”. وجه رئيس حركة مجتمع السلم دعوة إلى السلطة وطالبها بالتعقل وقبول مبادرة المعارضة المجتمعة والموحدة قبل فوات الأوان، مبرزا أنها ”معارضة راشدة عاقلة صاحبة مشروع، وأدعو نفسي وحزبي وجميع الأحزاب والشخصيات السياسية والوطنية إلى الابتعاد عن الأنانيات الحزبية والشخصية وإعطاء الأولوية لما يخدم البلد وأهله، وتكثيف الحوار والتعاون للضغط السلمي على النظام السياسي لكي يتجاوب مع مطالب التغيير والإصلاح حتى لا نغرق جميعا”، وتابع ”إن الجزائر مهددة أيها الناس بالانقسام، والأمر لا يتعلق بغرداية فقط كما يعتقد البعض”. وأضاف مقري ”لا يزال عندنا الوقت لتفويت الفرصة على الكيد الخارجي برص الصف الداخلي”، وقال إن الكيد الخارجي له أدوات كثيرة وأخطرها الوصول بالأنظمة التي تحكم البلدان التي يراد تقسيمها والسيطرة عليها لتكون أنظمة فاشلة فتكون الدولة فاشلة، محذرا: ”لا تتركوا النظام السياسي ولا أيا كان يجعل دولتكم دولة فاشلة”. وبشأن الأوضاع الاقتصادية للبلاد أكد المتحدث أن الاعترافات الرسمية بصعوبة الوضع المالي والاقتصادي للبلاد، تتوالى بعد أن كان جميعهم يخفون الحقيقة عن الجزائريين أملا في ارتفاع أسعار النفط من جديد، لكي يقدروا على استمرار التغليط وتغليف عقول الجزائريين بالأوهام، في الوقت الذي يستمر فيه الفاسدون في النهب والسرقة والصفقات المغشوشة، ”ها هم الآن جميعهم يقرون بأن أوضاعنا تسير بسرعة نحو آفاق مخيفة”. وفي هذا الإطار، طلب رئيس حمس من الجميع أن يتخلى عن كبريائه وأن يقف وقفة تقدير، وأن يرفع القبعة احتراما لحركة مجتمع السلم التي قال إنها كانت الحزب الوحيد الذي استشرف هذا الوضع وحذر منذ سنتين من سوء العواقب وكشف الحقيقة بالأرقام للرأي العام، ليكرر هذا الحزب تميزه بالاستشراف المستقبلي كما كان الحال في التسعينيات، مضيفا أنه ”أثناء تنبيهنا لهذا الوضع منذ سنتين كانت بعض الأطراف السياسية لا يهمهم إلا الكرسي، بالتشبث به أو التسارع إليه، وكان بعض السياسيين والإطارات الحزبية يستغربون الأمر وكأننا نتكلم بلغة من كون آخر، وكان بعض المسؤولين والمتصلين بهم يتهموننا بأننا نسود صورة الجزائر”. وخلص مقري للقول إنه ”على هؤلاء جميعا أن يتواضعوا ويرفعوا القبعة، ومن شك في ذلك وتنكر له فأخبره بأن من المشاريع الاستراتيجية التي نحقق فيها نجاحا هو مشروع الأرشيف للمحافظة على الذاكرة، وتنظيم كل شاردة وواردة مما نقوله ونفعله وما يقوله غيرنا ويفعلونه”.