هاجم هشام العشماوي، الضابط السابق في القوات المسلحة المصرية الذي تحول إلى قيادي إسلامي متشدد، وهو أحد أبرز المطلوبين أمنيا في مصر، الرئيس عبد الفتاح السيسي في رسالة صوتية ودعا إلى الجهاد ضده. وجاء في الرسالة المنسوبة إلى العشماوي الذي يشتبه مسؤولو الأمن بأنه العقل المدبرة للتفجير الذي أسفر عن اغتيال النائب العام المصري المستشار هشام بركات الشهر الماضي، أن مصر ”تسلط عليها فرعونها الجديد” وهو السيسي. ويعد العشماوي واحدا من زمرة ضباط الجيش السابقين المنشقين الذين انضموا إلى جماعات متشددة، وأصبحوا على درجة عالية من الخطورة، كما تعقد معرفته والقادة المنشقين بالجيش المصري وتدريبه جهود الدولة المصرية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي لمواجهة التشدد الذي يصفه بأنه يمثل خطرا وجوديا. وشكل العشماوي المختفي منذ سنوات خلية داخل جماعة متشددة أصبحت تدعى مؤخرا ”ولاية سيناء” بعد أن بايعت تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا. واتهم العشماوي السيسي ”وجنوده” بمحاربة ”الإسلام” وبقتل الرجال والنساء والأطفال. ويصف مسؤولون أمنيون العشماوي بأنه قائد لجنة التدريب العسكري في سيناء، وأنّ خليته نفذت عمليات قتل خلالها العشرات من الجنود المصريين. وقالت الرسالة الصوتية التي ألحقت بصورتين للعشماوي المدعو أبو عمر المهاجر المصري وأمير جماعة المرابطين في الزي العسكري التي بثها موقع سايت لمراقبة مواقع المتشددين على الأنترنت ومقره الولاياتالمتحدة: ”أناشد أهلي وإخواني المسلمين بأن هبوا لنصرة دينكم وللدفاع عن دمائكم وأعراضكم وأموالكم وهبوا في وجه عدوكم ولا تخافوه وخافوا الله إن كنتم مؤمنين”. وذكر الموقع أن الرسالة بثت على منتدى إلكتروني تابع لتنظيم القاعدة يوم 20 جويلية الحالي. وصعد المتشددون من هجماتهم على الجنود وأفراد الشرطة المصرية منذ أن أطاح السيسي عندما كان وزيرا للدفاع عام 2013 بالرئيس محمد مرسي، المحسوب على تنظيم الإخوان المسلمين المحظور في البلاد، عقب احتجاجات حاشدة على حكمه، قتل خلالها المئات.