أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، أن الإرهاب آفة دولية تحاول إعادة التغلغل في الجزائر، لكن قيم وقانون المصالحة ستحول دون العودة إلى نقطة اللااستقرار. قال بدوي، على هامش حفل تنصيب الوالي الجديد للبليدة، عبد القادر بوعزقي، خلفا لمحمد وشان، إنه ”لا يجب أن ننسى أن الجزائر عانت الكثير من الإرهاب والتخريب، وأن ولاية البليدة تعرف أكثر من الولايات الأخرى معنى تلك المعاناة، ولهذا يتوجب علينا تقدير وتثمين قانون المصالحة والعمل على المحافظة على قيم المصالحة الوطنية”، مشيرا إلى أن ”الإرهاب أصبح اليوم آفة دولية تحاول إعادة التغلغل في مجتمعنا، غير أن قيم المصالحة المتجذرة في كل مواطن للدفاع عن أمنه واستقراره تحول بلا شك دون عودة هذه الآفة”. ونوه وزير الداخلية والجماعات المحلية بجهود مؤسسة الجيش الوطني الشعبي والأمن الوطني لما تبذله من جهود في حماية الوطن وترسيخ الاستقرار. من جهة أخرى، أشار الوزير إلى أن الحركة التي باشرها رئيس الجمهورية في سلك الولاة، تندرج في إطار مجموعة من التدابير التي اتخذها على مختلف المستويات، بغية إعطاء نفس جديد وبعث حركية أكبر في العمل الحكومي ونشاطات الهيئات والمؤسسات العمومية، لتجسيد الأهداف التي تضمنها برنامجه المزكى من قبل الشعب. ووجه بعض التوجيهات للوالي الجديد التي ترمي إلى الرفع من مستوى الأداء للوصول إلى الأهداف المرسومة، لافتا إلى الدور المحوري الذي يلعبه الوالي وكافة السلطات المحلية في إنجاح البرامج المقررة، لأنه - كما قال - ”يعد عنصرا جوهريا في تجسيد برنامج رئيس الجمهورية الذي تمخض عنه عمل الحكومة وانبثقت عنه خطة عمل وزارة الداخلية والجماعات المحلية”. وأضاف بدوي أن من أهم محاور هذا البرنامج توطيد التماسك الوطني وتعزيز الاستقرار وتثمين مكونات الهوية الوطنية وتحسين مستوى معيشة السكان بشكل دائم، مع احترام المكاسب الاجتماعية وترقيتها، وتابع بأن ترسيخ الديمقراطية التشاركية من خلال الإصغاء الدائم للمجتمع وتطوير القنوات الملائمة للحوار والتشاور مع جميع مكوناته يعد من بين هذه المحاور، بالإضافة إلى تحسين نوعية الحكامة ومواصلة تحديث وعصرنة الخدمات العمومية.