تحسين المستوى المعيشي للمواطن أشرف، عصر أول أمس، وزير الداخلية نور الدين بدوي، على مراسيم حفل تنصيب الوالي الجديد للبليدة السيد بوعزقي عبدالقادر، خلفا لسابقه وشان محمد. تحدث وزير الداخلية والجماعات المحلية على التدابير والأهداف التي تستوجب على الوالي تحقيقها، وقال بأن الحركة الأخيرة في سلك الولاة والتي مست 37 ولاية، جاءت بغرض التغيير وإعطاء نفس جديد، وبعث حركية أكثر في العمل الحكومي، ونشاط الهيئات الرسمية ومؤسسات الدولة، لأجل تجسيد أهداف برنامج رئيس الجمهورية. وعدّد جملة الأهداف والمحاور، التي لابد على المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي أن يلتزم بها في كل ولاية، وقال في هذا الصدد، أنه من المهام المنوطة به، توطيد التماسك الوطني وتعزي الاستقرار في البلاد، وتثمين مكونات هويتنا الوطنية، وتحسين المستوى المعيشي للمواطن، وأيضا تحسين نوعية الحكامة، ومواصلة تحديث وعصرنة الخدمات العمومية، والتعاون مع الفاعلين المحليين لتجسيد التنمية. وبشأن الواقع الإقليمي الأمني الذي يهدد أمننا، قال الوزير في هذا الشأن، بأن التحديات الكبرى التي تجابهها الجزائر، وبالأخص ما تعلق بالحالة والوضع الأمني بدول الجوار، وما يحملها من مخاطر، يستوجب المحافظة على أمن المواطنين وحماية الممتلكات والحرص على « التآلف والتلاحم « مع مختلف شرائح المجتمع. وأوضح الوزير في كلامه، أن الجزائر دفعت ضريبة غالية في سنوات العشرية الدامية، وهي مستعدة بمواطنيها ومؤسساتها الأمنية للدفاع من جديد عن مكسب «الاستقرار» والمحافظة عليه بكل إخلاص وبإشراك الجميع، مشيرا إلى أن قانون المصالحة الذي بادر به رئيس الجمهورية، مكسب كبير في إعادة السلم والأمن والطمأنينة للجزائر. وأكد بدوي في هذا الإطار، أن الإرهاب أصبح آفة دولية تحاول إعادة التغلغل في مجتمعن،ا غير أن قيم المصالحة المتجذرة في كل مواطن للدفاع على أمنه واستقراره تحول دون شك في عودة هذه الآفة. ... لدى تنصيبه الوالي الجديد لتمنراست دعوة إلى التماسك الوطني وتعزيز الاستقرار لتجسيد الطموحات التنموية دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، خلال الزيارة التي قادته إلى ولاية تمنراست، لتنصيب الوالي الجديد لها سيلمي بلقاسم إلى ضرورة التماسك الوطني وتعزيز الاستقرار لتجسيد الطموحات التنموية، وهذا بالعمل مع جميع الشركاء من مؤسسات أمنية ومجتمع مدني وإطارات، بالمحافظة على مكتسبات الدولة خاصة المصالحة الوطنية وقيمها التي كانت منطلق حقيقي لتماسك المجتمع الوطني، لأنه بتوطيد التماسك الوطني يمكن المضي إلى الأمام وتجسيد الطموحات الجيدة. وأضاف بدوي خلال كلمته بالمناسبة، بأنه لا بد من ترسيخ الديمقراطية التشاركية من خلال الإصغاء الدائم للمجتمع وفتح قنوات دائمة للحوار وهذا بالتشاور الذي منطلقه المصالحة الوطنية التي تحول المواطن شريك حقيقي في اتخاذ القرار، مؤكدا على تحسين نوعية الحكامة، حيث ألح على الإدارة أن تكون ناجعة وشفافة لتقديمها خدمة عمومية عالية الجودة خالية من آفة البيروقراطية للوصول إلى خدمة عمومية بمقاييس دولية. واعتبر الوزير أن التغيرات التي قام بها فخامة رئيس الجمهورية الهدف منها إعطاء حركية متجددة وتنموية لمواكبة التحديات الحالية والمستقبلية، مشددا في الأخير على ضرورة تكاتف الجهود ودور المواطن الواعي بهذا الظرف ولعبه دور أساسي في حماية الوطن والحدود. تمنراست: بن حود محمد الصالح