تحت عنوان ”بوتفليقة وفرنسا”، تصدر الرئيس بوتفليقه، غلاف مجلة ”جون أفريك” لهذا الأسبوع، حيث كتبت المجلة أن الرئيس الفرنسي السابق ديغول، كان معجبا ببوتفليقة، وبأن خلفه جورج بومبيدو، وصفه بالمحاور الذكي، في حين اعتبر فليري جيسكار ديستان أنه مقاول ذكي. وقالت المجلة إن قصة عبد العزيز بوتفليقة، مع فرنسا، بدأت مع الستينيات عندما تولى بوتفليقة، حقيبة الخارجية الجزائرية منذ كان عمره 26 عاما، وتابعت بأن الإعجاب الذي كان يحظى به بوتفليقة من قبل الرؤساء الفرنسيين لم يكن متبادلا من قبل بعض الشخصيات الجزائرية، مثل بلعيد عبد السلام، وزير الطاقة والصناعة، في الفترة 1965-1977، الذي يعتبر من المهندسين لعملية تأميم المحروقات. وأشار المصدر إلى أن قصة بوتفليقة وفرنسا الرسمية توقفت بعد رحيل بومدين، حيث خسر حقيبة الخارجية، ليختار بعدها الهجرة إلى فرنسا في الفترة 1981-1987، وكان في تلك الفترة يتردد كثيرا على سويسرا والإمارات العربية المتحدة. وبانتخابه عام 1999 رئيسا للبلاد، عادت القصة الرسمية مع فرنسا غير أنها تشهد ”تعثرات” متكررة قبل أن تتم إعادة المياه من جديد إلى مجاريها. وعادت المجلة بالتفاصيل إلى ما نشره الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، في جوان الماضي عن العلاقات الثنائية، والزيارة التي قام بها للجزائر. ورغم الطابع البروتوكولي للمقال، إلا أنه يبرز نقاط هامة حول التعاون بين البلدين، كما عادت إلى مرحلة مرض الرئيس الذي دخل مستشفى فرنسيا لتلقي العلاج، ومسألة ظهوره للناس نادرا، حيث قالت إن ظهوره على الشاشة أكثر ندرة، ويظهر وهو يستقبل ضيوفه من القادة أو الوزراء والسفراء وأعضاء الحكومة الجزائرية، في إقامة زرالدة، غرب العاصمة، التي يبدو أنها تحولت إلى مكتبه، حيث كان آخر ضيوفه، رافايل راميريز، وزير الخارجية الفنزويلي، الذي استقبله الأربعاء، وتباحث معه في أسعار النفط، حيث لم تخف المجلة المصاعب التي يواجهها أثناء الحديث، وأبرزت أنه يعاني من صعوبات في المخاطبة ويتحدث بصوت خافت.