دعت سلطات عسكرية ليبية قبائل متاخمة للحدود الجزائرية، للتعاون مع السلطات الأمنية في الجزائر المنتشرة على الحدود واحترامها، وذلك في إطار الاستعدادات لفتح بعض المعابر الحدودية بين البلدين لدواع إنسانية. دعا العقيد الليبي، فتحي شريف، القبائل الليبية الموجودة بمنطقة ”غات”، إلى الاستفادة من قرار فتح الحدود مع الجزائر، والالتزام باحترام أعوان الأجهزة المعنية بحراسة المراكز الحدودية في البلدين، مشيرا إلى أن الاستعدادات جارية من الجانب الليبي لفتح المعبر الحدودي ”إسين”، في غضون الأيام المقبلة. وتأتي تحذيرات العقيد الليبي بسبب تخوفات من وقوع مناوشات قد يتسبب فيها مواطنون ليبيون مع أعوان الأمن في الجهتين الليبية والجزائرية، بالشكل الذي من شأنه أن يعيق تنفيذ قرار فتح الحدود بصفة مؤقتة بين البلدين. وشدد العقيد فتحي الشريف، في تصريح إعلامي، أن الاتفاق مع الطرف الجزائري يخص فقط ”السماح لليبيين بعبور الحدود دون غيرهم، حيث ستتمكن المركبات الناقلة للأشخاص أو عربات الإسعاف من افتكاك تأشيرة المرور من ليبيا إلى الجزائر”، ومن شأن فتح بعض المعابر الحدودية المساهمة في رفع المعاناة عن سكان وأهالي المناطق الليبية المتاخمة للحدود مع الجزائر. ويذكر أن وزير الداخلية الليبي أحمد بركة، كان قد أكد في وقت سابق، على وجود اتصالات حثيثة مع السلطات الجزائرية لفتح ثلاثة معابر كمرحلة أولى في إطار مبادرة إنسانية، مشيرا إلى الروابط الاجتماعية والأسرية لسكان تلك المناطق، مبرزا أن الاتفاق يشمل دعم القبائل الليبية ومساعدتها على تأمين الحدود في ظل الوضع الحرج الذي تمر به ليبيا.