أحواض مائية لتدمير الأنفاق بين مصر وغزة وجه معلق الشؤون العربية في إذاعة الجيش الإسرائيلي انتقادات حادة لنظام عبد الفتاح السيسي، متهماً إياه ب”الإضرار” بإسرائيل خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، من خلال حرصه على إطالة أمد الحرب إلى أبعد مدى في سعيه لتصفية حساباته مع حركة حماس، ما انعكس سلبا على إسرائيل.
نوه المعلق الإسرائيلي البارز، نوه، حوكي، من خلال مقال نشره موقعa ”يسرائيل بالس” يوم أمس، إلى أن النتيجة التي ترتب عنها هي تكبد إسرائيل خسائر كبيرة ودفع ثمنها باهظا، مشيرا إلى أنه بخلاف الانطباع السائد، فقد كان دور السيسي خلال الحرب سلبيا. وأوضح المتحدث ذاته في مقاله الذي جاء بعنوان ”إسرائيل ومصر: غرام سري أو زواج حقيقي”، أنه لولا التدخل الأمريكي الحاسم لما تم التوصل لوقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب/ واستدرك حوكي بأن السيسي انطلق من سلوكه هذا من افتراض مفاده أن إطالة أمد الحرب تخدم المصالح الإسرائيلية، في حين كانت مصلحة إسرائيل الحقيقية هي في إنهاء الحرب. وأضاف أن كبار المسؤولين في نظام السيسي يخرجون عن طورهم خلال اللقاءات في الغرف المغلقة في الإشادة بإسرائيل والتأكيد على الشراكة معها في مواجهة الحركات الإسلامية، لكنهم غير مستعدين للإعلان عن طابع العلاقة مع تل أبيب أمام الجمهور والرأي العام المصري، وأشار حوكي إلى أنه لا توجد لنظام السيسي أي مشكلة في التعاون في الحرب على حركة حماس ومواجهة الجهاديين في سيناء، ولا يتردد في تبادل المعلومات الاستخبارية مع تل أبيب، لكنه يصر على أن يتم كل ذلك في الخفاء وبعيدا عن أعين الجمهور. وفي تقرير نشرته صباح أمس، أوضحت صحيفة ”معاريف” أن الجيش المصري نجح في ما فشل فيه الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أن سلاح الهندسة المصري عكف على تدشين برك لتربية السمك على طول الحدود مع القطاع، وهي الطريقة التي أثبتت جدواها في تقليص قدرة الفلسطينيين على حفر مزيد من الأنفاق، ونوهت الصحيفة إلى أن إسرائيل سمحت للجيش المصري بالعمل بحرية مطلقة في شمال سيناء، بخلاف بنود الملحق الأمني لاتفاقية ”كامب ديفيد”، بفعل العوائد الإيجابية التي تحصل عليها إسرائيل من خلال تواجد الجيش.