أبرز القيادي في حركة مجتمع السلم، ناصر حمدادوش، أنه من العيب والعار أن تصبح ”اللغة العربية” بالرغم من قوتها الدستورية وأصالتها في عمق الثوابت الوطنية، مثارا للجدل السياسي، عبر هذا التسييس للمنظومة التربوية من طرف ”بن غبريط” ومن يقف وراءها. وانتقد حمدادوش، على صفحته الرسمية على ”الفايسبوك”، تصريحات الوزير الأول عبد المالك سلال، وقال ”عندما يتدخل سلال من قسنطينة برمزيتها، وفي ذكرى تاريخية عزيزة بدلالاتها 20 أوت، ويصور تدخله على أنه حسم الجدل حول موضوع العامية، فهذا نوع من الاستخفاف بالعقول والاستهتار بالثوابت والاستهزاء بأعصاب الجزائريين”، محملا إياه مسؤولية هذه الفضيحة المدوية، ”التي لا علاقة لها بالبيداغوجيا ولا بالتربية، بل هي توصيات مشبوهة في عملية قرصنة مفضوحة بخلفيات إيديولوجية مسمومة”. وتابع النائب البرلماني بأن ما حدث دليل على تحلل مؤسسات الدولة وترهل هذه السلطة، بما يعبر عن غياب الرؤية السياسية والمشروع المنسجم مع الثوابت، مؤكدا أن الحكومة في حالة غربة وفي جو من فقدان الثقة بينها وبين الشعب. وحسب حمدادوش، فإن معارضة أحزاب السلطة وانقلاب ”سلال” على توجهات بن غبريط، يدل على أن هذه الحكومة غير مسؤولة، وأن هذه الوزيرة تخدم أجندات أجنبية، ولا علاقة لها ببرنامج الرئيس ولا بمخطط عمل الحكومة، مطالبا باستقالتها أو إقالتها، وإلا فهي صورة عاكسة للتوجهات الحقيقية وغير الوطنية لهم جميعا. وتساءل: أليست فضيحة مدوية أن تعمل هذه الوزيرة خارج إطار الانسجام الحكومي، وبدون علم الرئيس والوزير الأول؟ فهل تعمل لصالح الشعب الجزائري أم لصالح جهات خارجية وتتلقى توجيهاتها من فرنسا تحديدا؟ وخلص إلى القول إن الوزيرة وسقطتها ما هي إلا مظهر من مظاهر فساد وفشل هذه السلطة، والمشكلة ليست في الأشخاص فقط، بل في منظومة الحكم بأكملها، والتي يتحمل مسؤوليتها المباشرة ”الرئيس والمستشار بوتفليقة”، حسب تعبير المتحدث.