قلق كبير ينتاب الحجاج هذه الأيام مع اقتراب موعد أول رحلة للحجاج الميامين من مطار أحمد بن بلة الدولي بوهران إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج، يوم 29 من الشهر الجاري، خاصة بعد خبر انتشار داء كورونا وإصابة 9 أشخاص بالفيروس الذي تسبب في وفاة شخصين بالمرض، ما استدعى مرافقة فريق طبي كبير هذا العام لضيوف الرحمان للتدخل في الوقت المناسب لنجدة المرضى بعدما تم توزيعهم على مختلف الرحلات المبرمجة وحثهم على التكفل الجيد بالحجاج، في الوقت الذي دعت فيه هيئات دولية في الصحة إلى المزيد من الإجراءات لمنع انتشار فيروس كورونا في السعودية. وقالت بعثة صحية تابعة لمنظمة الصحة العالمية، في بيان أصدرته، إنه ينبغي على السعودية أن تتخذ المزيد من الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا، بعدما تبين أن دول الشرق الأوسط تعد من أكثر الدول المتأثرة بالمرض. كما شددت نظارة الشؤون الدينية بوهران على الحجاج بضرورة التقيد بنصائح وتعليمات المرشدين المرافقين لهم، والذين يصل عددهم على مستوى الجهة الغربية والجنوب الغربي لأزيد من 7 آلاف حاج سينتقلون من مطار وهران إلى البقاع المقدسة. من جهتها أكدت مصادر طبية ل”الفجر”، أن فيروس كورونا سريع الانتشار ومعد، خاصة أن هناك احتكاكا كبيرا سيكون بالبقاع المقدسة بين حجاج مختلف بقاع دول العالم، وهو ما يرشح لنقل الفيروس بسرعة بينهم، ما أربك الحجاج وعائلاتهم، خاصة بعد تصريحات السعودية نهاية الأسبوع بإصابة 9 أشخاص بالفيروس القاتل. يأتي ذلك وأغلبية الحجاج من كبار السن ومصابين بأمراض مزمنة خطيرة تسمح لهم القابلية لنقل عدوى فيروس كورونا بشكل سريع، وهو ما يستدعي حسب الأطباء وضع كمامات لتفادي نقل المرض، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة بالسعودية وبالتالي يتم إدخاله إلى الجزائر. في ذات الشأن، أوضح طبيب مختص في الأمراض المزمنة بمصلحة الأمراض المعدية بمستشفى وهران، أن أعراض أنفلونزا الموسمية تتشابه في حد كبير بأعراض كورونا، حيث تبدأ بالسعال وارتفاع في درجة الحرارة الجسم مصحوبة بالحمى الشديدة وتحدث التهابا رئوي حاد ما يتسبب في تورم الرئة بعد انتشار الفيروس في الجسم، وبالتالي يكون المريض عرضة للموت، لتبقى عائلات الحجاج متخوفة على ذويها بالمملكة من خطر نقل عدوى كورونا في الطريق إلى عرفة. يذكر أن 899 حالة إصابة سجلت في السعودية، توفي بسببها 382 شخص منذ ظهور فيروس كورونا.