تراجعت ميليشيات الحوثي وصالح المتمردة في مناطق وسط اليمن تحت ضغط هجمات القوات الموالية للشرعية التي سيطرت، الثلاثاء، على عدة مواقع ومديريات في محافظتي البيضاء وإب، حسب ما كشفت مصادر محلية. وقالت المصادر إن "المحافظ" المعين من قبل الحوثيين، علي المنصوري، فر من مدينة البيضاء إثر دحر المتمردين وسيطرة المقاومة الشعبية والقوات الحكومية على موقع النصر العسكري التدريبي، وموقع في قلعة البيضاء. وأضافت أن قوات الجيش والأمن والمخابرات التي انقلبت على الشرعية، ووالت الحوثيين، انسحبت من مواقعها بالبيضاء بعد هجمات القوات الشرعية، مشيرة إلى أن مسلحين قبليين فرضوا حصارا على "اللواء 26" في منطقة السوادية. وتزامن التقدم البري مع استمرار الغطاء الجوي من طائرات التحالف العربي، التي عمدت إلى شن غارات على مقر "لواء المجد" الموالي لصالح في مديرية مكيراس، مما دفع المسلحون المتمردون إلى الفرار من الموقع. وفي محافظة إب، سيطرت القوات الشرعية والمقاومة على عدة مناطق، وفرضت طوقا على ميليشيات الحوثي وصالح، في خطوة من شأنها استعادة السيطرة على خامس محافظة في البلاد. وقالت مصادر عسكرية إن القوات الشرعية سيطرت بعد معارك اليوم على مديريات العدين وفرع العدين ومذيخره والشعر، وتتجه إلى استعادة، إب، عاصمة المحافظة. وارتفع عدد المديريات التي حررتها القوات الشرعية في المحافظة إلى 10 مديريات، مما يشير إلى قرب تحرير مدينة إب الواقعة على بعد 180 كلم إلى الجنوب من العاصمة اليمينة صنعاء. ويأتي هذا التقدم غداة إعلان السلطات اليمنية تحرير محافظة أبين، في استكمال للانتصارات التي حققتها القوات الشرعية، بدعم من التحالف العربي، وأثمرت استعادة محافظاتعدن ولحج والضالع. جولة وزارية في عدن وعلى صعيد جهود الحكومة اليمنية الرامية إلى إعادة إعمار المناطق المحررة، جال وفد وزاري على مناطق المعلا وخور مكسر وكريتر في عدن لتقييم حجم الأضرار التي خلفها الحوثيون وأتباع صالح. وكانت الحكومة بدأت، عقب تحرير محافظة عدن، إجراءاتها لاحتواء تداعيات القتال بدعم من الدول العربية المشاركة بالتحالف، التي عمدت إلى إرسال مساعدات إنسانية ونقل الجرحى لمعالجتهم خارج البلاد.