فجّرت لجنة التربية والتعليم العالي والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الولائي بوهران، أمس، العديد من النقائص والفضائح التي لازالت لم تجد حلا من قبل مسؤولي القطاع بالرغم من جملة الهياكل التربوية التي يتعزز بها القطاع مع كل دخول مدرسي إلا أن الاكتظاظ المسجل بالعديد من المؤسسات التربوية ببلديات الولاية أصبحت ترمي بضلالها على واقع القطاع، بعد تجاوز عدد التلاميذ في القسم الواحد بمؤسسة بن سمير ببلدية عين الترك عن 50 تلميذا في القسم، وذلك بسبب عدم استلام المؤسسات التربوية نتيجة التأخر في أشغال الانجاز، إلى جانب العديد من المؤسسات الأخرى بالجهة الشرقية من الولاية على غرار منطقة المحقن، وبوعمامة وشطيبوا وغيرها، من جهته استنكر رئيس لجنة الترابية والتعليم العالي والتكوين المهني نور الدين مغربي في تصريحه التأخر المسجل في استلام المشاريع التربوية وهو ما يجعل التلاميذ بمنطقة حاسي عامر ببلدية حاسي بونيف يقطعون مسافة أزيد من 5 كلم للوصول إلى المتوسطة ويقطعون مسالك وعرة تعرضهم للخطر، وهو ما يجعلهم منهكي القوى يوميا للوصول إلى مقاعد الدراسة مع كل دخول مدرسي ويقطعون مسافات مشيا على الأقدام تحت أشعة الشمس الحارة في الصيف والبرد والأمطار في الشتاء، حسب ما كشف عنه محدثنا الذي شرح أيضا وضعية العديد من المؤسسات التربوية في الطور الأول من الصف الابتدائي والتي تبقى في وضعية كارثية لغياب الترميم وعدم ربطها بشبكة الغاز إضافة إلى انعدام وجبة الإفطار موحدة بحيث كل مؤسسة تتفنن في تقديم وجبة الإفطار منها باردة وأخرى ساخنة والكثير منها تبقى لتستجيب للشروط المعمول بها من مواد داسمة وفيتامينات بعد تقديم للأطفال قطع من الخبز وكذا جبن، وفي ذات الشأن أعلن مغربي نور الدين أن اللجنة ستشرف خلال الأيام القادمة على ندوات تربوية يحضرها مدراء المؤسسات التعليمية ومديرية التربية للمطالبة بتوحيد وجبة الإفطار لتلاميذ الصف الابتدائي، خاصة أن الدولة تخصص مبالغ مالية معتبرة من أجل ضمان وجبة غنية يتزود بها جسم التلميذ لمزاولة دراسته في أحسن الظروف.