تحتضن الجزائر بحر هذا الأسبوع قمة دولية لمكافحة المخدرات بمشاركة وزراء خارجية العديد من الدول، حسب ما نقلته مصادر مطلعة ل”الفجر”، وهي القمة التي تدرس العديد من المواضيع، منها رفع التعاون الدولي والإقليمي لمحاربة هذه السموم والتي يتأكد من يوم لآخر ارتباطها الوثيق بدعم الجماعات الإرهابية. وبحسب نفس المصادر ستتطرق الندوة الدولية حول موضوع مكافحة المخدرات بالجزائر إلى عديد المواضيع والملفات الهامة، في مقدمتها تهريب المخدرات ولاسيما الكيف المعالج الذي ينتج بالعديد من الدول، منها المغرب، ما جعل الجزائر ومنطقة الساحل الإفريقي هدفا لجماعات تهريب المخدرات، بدليل الأرقام التي تؤكد كميات الكيف المعالج المحجوزة والقادمة من الأراضي المغربية. كما تدرس أيضا التشريعات الوطنية للدول والتشريعات الدولية الخاصة بمكافحة المخدرات وتهريبها. ومن المتوقع أن تعرض الجزائر في هذه الندوة خبرتها الخاصة بمكافحة المخدرات والوقاية منها أمام العديد من الدول، على أمل الاستفادة منها لتحقيق هدف إنساني واحد وهو تجفيف مصادر المخدرات ومكافحة نشاطات تهريبها والاتجار بها. ويأتي تنظيم هذا الملتقى في وقت تصاعدت فيه الآثار السلبية لتجارة المخدرات وتهريبها، خاصة وأن تقارير مختلف أجهزة الأمن للعديد من الدول وكذا تقارير هيئات أممية أثبت وجود صلة بين مهربي المخدرات والجماعات الإرهابية، خاصة تلك الناشطة بالساحل الإفريقي والتي توفر الدعم والحماية لمهربي المخدرات مقابل دعمها بالمال.