استغرب الاعلامي والروائي رياض وطار، التجاهل الذي طال المخرج محمد زاوي وفيلمه ”آخر الكلام” الذي يتناول حياة الروائي الطاهر وطار، قائلا:”الطاهر وطار مؤسس الرواية الجزائرية باللغة العربية أحب من أحب وكره من كره، ومحمد الزاوي مخرج من الطراز الرفيع أثبت أنه مخرج مقتدر رغم قلة الإمكانيات التي تتوفر لديه، ولكنه استطاع أن يرفع راية الجزائر عاليا في المحافل الدولية، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو لماذا كلما تعلق الموضوع بالطاهر وطار إلا ونشهد سلوكات غير لائقة من قبل الذين أسندت اليهم مهام تسيير الشؤون الثقافية في هذا الوطن؟ هل مازال الطاهر وطار يقلق ويزعج جهات معينة رغم مرور 5 سنوات على رحيله؟”. وتحدث رياض وطار عن طلب باسم الجمعية الثقافية ”نوافذ ثقافية” لتنظيم جائزة أدبية باسم الطاهر وطار، موجهة للشباب تكون فرصة لهم لتحفيزهم على مواصلة الكتابة الروائية، إلى غاية اليوم لم يصل الجمعية أي رد، في وقت يقول:”تم تكريم الروائية آسيا جبار وخصصت لها جائزة في نفس السنة التي رحلت فيها، ولست هنا لأنتقد قيمة الجائزة أو المساس بشخص الروائية آسيا جبار”. وأضاف وطار أنه في مهرجان وهران لولا تدخل الوزير والمحافظ شخصيا لما تمت برمجة فيلم ”آخر الكلام” الذي أنجزه المخرج محمد الزاوي عن الطاهر وطار، مضيفا في السياق نفسه:”في قسنطينة تمت برمجة فيلم الطاهر وطار في فندق بدل برمجته في قاعة من قاعات العرض التي تتوفر عليها المدينة، كما مر التكريم الذي حظي به الطاهر وطار في إطار برنامج قسنطينة عاصمة الثقافة العربية مرور الكرام وكأنه لا حدث”. وقال وطار، بعد فوز الفيلم بجائزة أحسن شريط وثائقي في مهرجان الاسكندرية بنيله النخلة الذهبية، وفي الوقت الذي كان الكل ينتظر التفاتة من قبل المشرفين على التكريم الذي نظم مؤخرا، فوجئ الجميع بالإقصاء الذي مس المخرج محمد الزاوي.