عن المناسبتية التي باتت تشغل الكثير من الأندية الثقافية والجمعيات صرح مؤسس الجمعية نوافذ الثقافية رياض وطار ل"الاتحاد" بقول "نحن نتفادى أن تكون جمعيتنا الثقافية "نوافذ" مناسباتية، و نحاول أن ننشط في جميع المجالات ونشتغل على مدار السنة ، ولدينا برنامج مسطر نشتغل عليه الآن ، وأبرز المشاريع "تأسيس جائزة الطاهر وطار للرواية " التي نتمنى أن تلقى صدى لدى المؤسسات الثقافية وتقدم لنا يد العون و المساعدة من طرف السلطات المعنية . أكّد رياض وطار، على هامش الأمسية الشعرية التى رفعت الى روح الراحل الشاعر فؤاد نجم بفضاء مكتبة ديدوش مراد باعاصمة :"أنه من الصعب نسيان بسهولة الشاعر الراحل احمد فؤاد نجم بصراحة لأنه استطاع أن يصل بسهولة إلى القارئ عبر أشعاره الشعبية التي تحمل في طياتها العديد من الرسائل ، عبر من خلالها عن معاناته التي قضاها في السجن وعن معاناة شعبه في مصر و التي تشبه إلى حد كبير معاناة الشعوب العربية كاملة في تلك الفترة . وكما تعرفون ويعرف الكل أن الراحل "نجم" اختار الجزائر بعد خروجه مباشرة من السجن وهذا دليل على حبه وتعلقه بالجزائر التي يعتبرها وطنه الثاني واستقر فيها لمدة زمنية طويلة ، تزوج حينها ب"الممثلة صونيا " ، و في تلك الفترة جمعته علاقة وطيدة مع الكثير من الوجوه الثقافية الفنية وحتى المسؤولين السياسيين الجزائريين وعلى مستوى المؤسسات الثقافية كذلك و بالرغم من استقرار الاوضاع في بلده الأصلي –مصر- الا انه استبعد الرحيل من الجزائر . أحمد فؤاد نجم كان كلما توجه له دعوة لحضور الفعاليات الثقافية هنا ، لم يكن ليتأخر عنها وأنا شخصيا حضرتآخر تكريم له من طرف المسرح الجهوي سنة 2007حينما كانت الجزائر عاصمة الثقافة العربية ، وقد حضرها رغم المرض الذي كان يعاني منه . ويضيف رياض وطار " نعم و كما قلت لك التقيته سنة 2007 و تحدثنا عن وضع الشعر الشعبي في العالم العربي و التقيته أيضا في دبي عندما كان الراحل الروائي الكبير " عمي الطاهر وطار"–رحمه الله- متواجدا ايضا والذي كانت تربطه معه رابط أخوية واستمرت هذه العلاقة معه رغم رحيله عن الجزائر ، وكنا نلتقي في العديد من المناسبات ، يعني العلاقة مع الراحل دامت لأكثر من ثلاثين سنة ، إلتقيته كذلك في بيت الطاهر وطار حيث كان يتردد عليه في الكثير من المرات . وفي الأخير ختم كلامه بالحديث عن أهم النشاطات التى سطرتها جمعيته الفتية التى تعززت بها مؤخرا الساحة الثقافية والأدبية في الجزائر الموسومة ب"جمعية نوافذ الثقافية" هو ثالث نشاط تقوم به الجمعية لحد الآن بعد الإعلان الرسمي عن تأسيس الجمعية في 30 نوفمبر وكانت لنا أيضا السبت الماضي عرض سينيمائي لفيلم "قبل الأيام " للمخرج "كريم موساوي" كما سننظم أيضا السبت القادم ندوة أدبية عنوانها "مكانة الأدب في المجتمع" من تقديم الدكتور أمين الزاوي ومحمد ساري والقاصة فاطمة غولي ومن تنشيط الإعلامية والقاصة نسيمة بولوفة والتي هي أيضا النائبة الثانية في الجمعية .و أنت مدعوون من الآن "يضحك" .