سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محمد عيسى: إيفاد دفعة جديدة من الأئمة إلى فرنسا لحماية جاليتنا من التطرف دعا ممثلي الحجاج الإيرانيين إلى ضرورة إنهاء المناوشات بين السنة والشيعة في لقاء بمكة
كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، عن إيفاد دفعة جديدة من الأئمة الجزائريين إلى فرنسا قصد مواجهة الخطاب الديني المتطرف. وأوضح عيسى، على هامش منتدى الإسلام والصوفية بباريس، عقب لقائه مع وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، أنه قام بتقييم الخطوات التي بذلتها فرنساوالجزائر في مجال تكوين الأئمة ونشر إسلام متسامح في المساجد الفرنسية بعيدا عن العنف وفكرة الجهاد، قائلا ”نريد أن نحمي الجالية الجزائرية من التطرف الديني”، مشيرا إلى أنه ”قررنا تكوين دفعة ثانية من الأئمة أولا في الجزائر، ثم هنا بفرنسا، عبر معهد الغزالي بمسجد باريس الكبير”، وأعلن عن تنظيم قافلة جزائرية دينية وثقافية عبر جميع المساجد الفرنسية، فضلا عن تنظيم منتدى فرنسي جزائري حول الإسلام المعتدل والمتسامح. وأكد الوزير محمد عيسى أن التصوف هو فلسفة تساعد الإنسان على العيش بشكل سليم ومريح، بعيدا عن أي تطرف ديني، مبرزا أن الطريقة الصوفية تضمن العيش في كنف إسلام متسامح ومنفتح على الثقافات والديانات الأخرى دون تفرقة. وفيما يتعلق بالصراع بين المذهبين السني والشيعي الذي طفى على السطح بعد كارثة منى، أوضح محمد عيسى، أنه التقى في مكة بممثلي الحجاج الإيرانيين، وتحادث معهم حول ضرورة إنهاء المناوشات بين السنة والشيعة، مشيرا إلى أنه اتفق مع رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين على أن الإسلام دين واحد، وأنه يوحد ولا يفرق بين المسلمين، وأن المذهب المالكي في الجزائر والشيعي في إيران، ما هما إلا طريقتين متشابهتين للبحث عن الحقيقة الدينية الإسلامية، وسيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وأضاف أنه يتقاسم مع الإيرانيين على الأقل هدفا واحدا هو ”كيف يمكن تحسين صورة الإسلام وإخراجه من دوامة العنف التي يعاني منها والعمل سويا من أجل إسلام متحضر وعالمي”. وشارك الوزير محمد عيسى في المنتدى الذي نظمته الطريقة الصوفية العلوية التي ولدت في مدينة مستغانم، على يد الشيخ المتصوف أحمد بن مصطفى العلوي، المتوفى عام 1934، وهذا بالتعاون مع اليونسكو.