تقترب ساعة الصفر في ليبيا، مثلما كشف أحد ضباط اللواء خليفة حفتر، موازاة مع تكثيف الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لقاءاته حول ليبيا، بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، حيث أعرب عن القلق إزاء استمرار تدهور الوضع العام في ليبيا، والخطر المباشر الذي يشكله على استقرار ليبيا ووحدتها الوطنية. قال الرائد محمد حجازي، الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي، في تصريح لصحيفة ”العرب” اللندنية، إن ليبيا ستكون قريبا على موعد تاريخي يُنهي حالة التردد التي اتسمت بها مواقف دول الجوار في التعاطي مع خطر الجماعات الإرهابية، وخاصة منها تنظيم ”داعش” الذي تجاوزت تهديداته ليبيا لتشمل دول المنطقة، وكذلك أوروبا، مشيرا بلهجة الواثق من معلوماته، إلى أن ”عواصف عاتية ستهب على ليبيا لجهة ضرب معاقل ومواقع تنظيم داعش، وبقية الميليشيات المسلحة، والتنظيمات التكفيرية التي استباحت أجزاء هامة من التراب الليبي”. وأكد المسؤول العسكري الليبي أن تلك العواصف ”ستنفذها دول الجوار الليبي، وخاصة منها العربية، وستكون شبيهة بعاصفة الحزم التي نفذها التحالف العربي في اليمن، وستشمل كافة مراكز تجمع الدواعش بمختلف تلاوينهم”. وامتنع الرائد حجازي عن تحديد توقيت بدء ما وصفها بالعاصفة، والدول التي قد تشارك فيها، واكتفى بالقول إن ”مقدماتها أصبحت واضحة، وإن الرياح التي تسبقها بدأت تتحرك في اتجاهات واضحة”. ويعتبر مراقبون أن انتقال الحرب ضد داعش إلى ليبيا، قد تكون وراء قرار انضمام تونس إلى التحالف الدولي، حيث قال الخبير الأمني التونسي، مازن الشريف، إنه لا يستبعد أن يكون قرار تونس بالانضمام إلى التحالف الدولي ضد داعش، قد أملته اعتبارات مرتبطة بفرضية انتقال الحرب على هذا التنظيم من سوريا والعراق إلى ليبيا، ولفت إلى أن ثمة مؤشرات تؤكد قرب توجيه ضربة عسكرية لمواقع داعش في ليبيا، بل إن توقيت هذه الضربة ”أصبح قريبا”، وبالتالي فإن تونس حسمت أمرها في أن تكون طرفا في هذه الحرب التي ستكون على حدودها.