تسارعت الأحداث في بيت مولودية الجزائر خلال نهاية هذا الأسبوع، بعدما أقدم الرئيس الجديد لمجلس الإدارة عاشور بتروني الاستجابة لضغط الأنصار وقرر إنهاء مهام المدرب البرتغالي أرتور جورج، على خلفية الوجه الشاحب الذي ظهر به الفريق منذ بداية الموسم الجاري. وحسب ما علمناه من مصادر حسنة الاطلاع، فإن أعضاء مجلس الإدارة الذين اجتمعوا مساء الخميس الماضي اتفقوا على أن يكون المدرب الجديد محليا ويملك الخبرة في الملاعب الجزائرية، حيث وقع الاختيار على المدرب السابق للنصرية مزيان إيغيل من أجل تولي العارضة الفنية للمولودية فيما تبقى من عمر البطولة، خاصة وأن إيغيل يعرف عنه الانضباط والتحكم في المجموعة، عكس ما كان عليه الأمر مع المدرب السابق أرثور جورج. لكن لحد كتابة هذه الأسطر لم يمنح المدرب الوطني الأسبق موافقته النهائية لتدريب العميد، وهو الآن في حالة دراسة العرض والتفاوض مع المسيرين على عدة نقاط يراها مزيان هامة. يحدث هذا في الوقت الذي كان المدرب الفرنسي سيموندي مقترحا على المسيرين بعد طلاقه سابقا مع شبيبة الساورة. وفي اتصال هاتفي مع المدرب البرتغالي أرتور جورج، عبر لنا عن دهشته من القرار السريع الذي اتخذه الرئيس الجديد بشأن مستقبله على رأس العارضة الفنية للعميد، مشيرا أن النتائج لم تكن كارثية وفريقه يتواجد ضمن كوكبة المقدمة، ولهذا فإن ضعف النتائج غير مطروح على حد تعبيره: ”لقد فجاءني قرار الرئيس عاشور بتروني، أعلم أن مستقبل المدرب في فريق ما مرتبط عادة بالنتائج، ولكن ما حدث لي مع الإدارة الحالية لم يكن منتظرا، لأننا لم نسجل نتائج كارثية، ولهذا أعتبر قرار تنحيتي هو قرار تعسفي، ولهذا أطالب بجميع مستحقاتي وفق ما يمليه العقد الذي يربطني بالفريق”، يقول أرتور جورج الذي رفض التعليق على مصير مساعده البرازيلي فالدو ومدرب الحراس ماتوس، حيث أكد أن كلاهما أحرار في اتخاذ القرار المناسب لهما. وكانت إدارة العميد قد أقالت المدرب أرتور جورج إضافة إلى المحضر البدني راوول بسبب النقص البدني الفادح الذي ظهر عليه الفريق وعدم قدرة اللاعبين على مواصلة اللعب بوتيرة عالية في المرحلة الثانية من جميع المواجهات التي خاضوها لحد الآن.