خرج الناطق الرسمي السابق لحزب ”جيل جديد”، سفيان صخري، عن صمته، وأظهر أن البقاء في الحزب الذي يترأسه حاليا جيلالي سفيان، يبقى من المستحيلات، لاسيما بعد بروز لوبي مقرب من رئيس الحزب استحوذ على القرار السياسي داخل التشكيلة. وقال صخري، أمس، في منتدى ”الصوت الآخر”، أن الجانب التنظيمي للحزب أظهر أن هنالك خلافات جوهرية ذات مرجعية فكرية لا يمكن تجاوزها، متهما أطرافا مقربة من رئيس الحزب جيلالي سفيان، بمحاولة خلق صراعات إيديولوجية داخل الحزب، وقال أنه ”كنا نقول أننا نعمل في إطار الهوية الوطنية، ولكن لاحظنا أن هناك مشاكل فكرية غير قابلة للنقاش خرجت عن رئيس الحزب بدعم من اللوبي المحيط به بالداخل والخارج، لاسيما ما تعلق بتفادي الصراعات الإيديولوجية من خلال المساس بالإسلام، الأمازيغية، العربية، والرسالة النوفمبرية التي هي مرجعية الحزب”. وفي سؤال عن امكانية تطاول الرئيس الحالي ل”جيل جديد” على مبادئ الحزب، رفض صخري التطرق للموضوع وأبرز أن ”الأيام كفيلة بكشف تلك الحقائق، وأنه سيأتي يوم أين أتطرق لتلك الملفات بالتفصيل”. وعن أسباب الاستقالة لأعضاء الأمانة الوطنية لحزب جيل جديد، أوضح صخري، أن ذلك يعود إلى اتهام عديد من كوادر الحزب بالعمالة للسلطة، مبرزا أنه ”من المفروض أن للبيوت أسرار، ليس من الأخلاق أن تحدث أمور من رئيس الحزب بتواطؤ من الزمرة الجديدة، واتهامنا بالعمالة للسلطة ولأجهزة المخابرات، لذا تتابعت الاستقالات من الحزب منذ أكثر من سنة وفي الغالب كانت استقالات صامتة”.