أعلن أمس، عن تأسيس حزب سياسي جديد أطلق عليه ''جيل جديد'' يرأس لجنته التحضيرية قبل انعقاد المؤتمر التأسيسي، جيلالي سفيان، ويضم 50 عضوا مؤسسا من 30 ولاية. قال جيلالي سفيان، رئيس اللجنة التحضيرية للحزب، أن المؤتمر التأسيسي للتشكيلة السياسية الجديدة سوف يعقد خلال الأشهر المقبلة. موضحا في ندوة صحفية عقدها أمس بزرالدة للإعلان عن ميلاد حزب ''جيل جديد'' أن ''الحزب سيعبر عن وعي جديد وسوف يقرر الطريق الذي سوف يتخندق فيه بعد تشريح الوضع، في رد عن سؤال بشأن التموقع المستقبلي للحزب بين المعارضة أو الموالاة أو الاعتدال. وبشأن تعاطي الإدارة مع ملف اعتماد الحزب، في ظل غلق الداخلية عن منح اعتمادات لأحزاب قائمة منذ مدة، رد جيلالي سفيان ''ليس لدي أي اتصال مع الإدارة حاليا، لكن نحن نحتكم للدستور والقوانين ونعمل في إطارها''. بينما شدد المتحدث أن الحزب سوف ''يتجاوز النزعات الإيديولوجية المتخندقة فيها أحزاب، على أن ''الأحزاب المبنية على الإيديولوجيا سوف تفشل في الساحة التي لم تعد تتقبل الفكر الإديولوجي. مبررا رؤيته بالاحتجاجات الحاصلة في مختلف القطاعات والتي جمعت كل الفئات بغض النظر عن انتماءاتهم. وحول حظوظ الحزب في إيجاد موقع له في ظل ساحة سياسية مشبعة، قال رئيس اللجنة أن ''الساحة السياسية حاليا لا تعبر عن تيارات فكرية داخل المجتمع''. مشيرا إلى ''فرق شاسع بين مرحلة التسعينات وبين مرحلة جديدة استيقظ فيها جيل جديد بشخصية جزائرية جديدة''. موضحا أن ''الوضع السياسي الراهن تجاوزه الزمن والساحة السياسية ستتغير لا محالة''. وانتقد جيلالي سفيان تصريح الوزير الأول أحمد أويحيى، الذي قال أن الجزائر لا تعيش أزمة، وقال أن ''الأزمة السياسية موجودة بين عامة الناس و المسؤولين السياسيين حيث غابت الثقة، على أن ''البرلمان أصبح امتدادا للسلطة التنفيذية وهو نتاج كوطات وزعت''. ويرى جيلالي سفيان أن جزائر 2011 لازالت تسير بوجود الحزب الواحد، وقال أن المشعل الذي يفترض أن يتسلمه الجيل الجديد ''انطفأ''. فيما علق المتحدث على الإجراءات التي اعتمدت السلطات في محاولة علاجها الأزمة، بالقول أنها لا تعدو أن تكون سوى ''بريكولاج'' وأن آثارها السلبية سوف تظهر على المدى القريب، على خلفية خلوها من أي دراسة. مشيرا إلى أن الزيادات في الرواتب التي استفادت منها بعض الفئات سوف تلتهم في تضخم خطير تشهده الجزائر خلال الأشهر المقبلة، وتحدث بمنطق الاقتصادي، داعيا السلطات إلى إيجاد حلول لها من الآن. وطالب سفيان بانفتاح سياسي أكبر والعمل بالدستور الذي يكرس حرية تأسيس أحزاب وفتح المجال الإعلامي.